بتوقيع عقود بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي

ولادة جديدة لأكبر حقل غازي في إيران

أشار رئیس الجمهوریة، مسعود بزشکیان، إلى التهديدات الأمريكية ضد إيران، وقال: الأميركيون أو ترامب علقوا آمالهم علی خلافاتنا الداخلية، وإذا تكاتفنا واتحدنا وتجنبنا الفرقة فلن يصلوا إلى هدفهم.

وخلال مراسم التوقيع على عقود بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي الغازي في محافظة بوشهر (جنوب إيران)، أشار الرئیس بزشكيان إلى التهديدات الأمريكية بزيادة الضغط على إيران وفرض إجراءات حظر جديدة، وأضاف: الأميركيون أو ترامب أو أي شخص يزعم أنهم قادرون على جعل إيران تستسلم والإضرار بإيران من خلال تصفیر مبيعات النفط الإیراني، علقوا آمالهم علی خلافاتنا الداخلية وإذا تكاتفنا واتحدنا وتجنبنا الفرقة فلن يصلوا إلى هدفهم.

 

إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية

 

وحول إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، قال رئيس الجمهورية: تم وضع خطط جيدة لإنتاج أكثر من 40 ألف ميغاواط كهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح.

 

وأضاف: إذا تمكنا من استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للتدفئة والتبريد، فيمكننا بيع منتجات النفط والغاز لدينا بأسعار معقولة في الأسواق الدولية، ومن الطبيعي أن يتحسن وضعنا الاقتصادي، وهذا بالطبع يستغرق وقتاً؛ لكننا عازمون على حل هذه المشاكل.

 

وتابع: أعتقد أنه إذا اتحدنا ووضعنا خلافاتنا جانباً ونسلك مساراً صحيحاً على أساس المنطق والعلم، فيمكننا معالجة المشاكل.

 

وتابع الرئيس بزشكيان قائلاً: نبحث عن المشاکل وكيفية حلها، وأكد أنه تم إعداد خطط للتغلب على المشاكل في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والعلاج والنفط والغاز والصناعة والتجارة والاتصالات، وقال: نحن نتطلع إلى خلق لغة ورؤیة مشتركة حتى نتمكن من تنفیذ برامجنا والعمل في ظل التعاطف والتعاون.

 

ولادة جديدة لحقل بارس الجنوبي

 

بدوره، اعتبر وزير النفط إن توقيع عقد تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي باستثمارات تبلغ نحو 17 مليار دولار هو ولادة جديدة لأكبر حقل غازي في إيران.

 

وقال محسن باك نجاد، خلال المراسم التي أقيمت بحضور رئيس الجمهورية ومدراء صناعة النفط، في المركز الدولي للمؤتمرات لصناعة النفط في طهران: إن توقيع هذا العقد سيدخل حيز التنفيذ بعد سبعة أشهر من تولي الحكومة الرابعة عشرة (الحالية) مهامها.

 

وأكد أن توقيع هذا العقد يعد خطوة مهمة لتحقيق حلم طويل الأمد وولادة جديدة لحقل بارس الجنوبي الغازي، مشيراً إلى أنه وفقاً للأهداف الكمية المحددة في الخطة السابعة، سيصل إنتاج إيران من الغاز الخام إلى 340/1 مليار مترمكعب في نهاية البرنامج.

 

وقال باك نجاد: من بين متطلبات تحقيق هذا الهدف تطوير حقول الغاز، وفي نفس الوقت مع زيادة الإنتاج، يجب أيضًا تنفيذ خطط الحفاظ على الطاقة الإنتاجية لمنع انخفاض الإنتاج.

 

وأكد أنه بحسب تقديرات الخبراء، فإن مجموعة خطط تطوير وصيانة الطاقة الإنتاجية تتطلب استثمار نحو 75 مليار دولار، منها نحو 53 مليار دولار لتطوير حقول غاز جديدة و22 مليار دولار تتعلق بخطط الحفاظ على الطاقة الإنتاجية، بما في ذلك خطة تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي الغازي.

 

وأضاف: من أجل الوصول إلى هدف 340/1 مليون مترمكعب يومياً خلال السنوات الأربع المقبلة، هناك حاجة إلى استثمار متوسط ​​قدره 19 مليار دولار سنوياً.

 

وأشار باك نجاد إلى أن توفير هذا المبلغ من الاستثمار يتطلب تخطيطاً دقيقاً واستغلالاً سليماً لكافة قدرات المجالين المالي والنقدي في البلاد، وقال: في هذا الصدد وضعت وزارة النفط خططاً لاستغلال كافة هذه القدرات بشكل جيد، ويمكن الاستفادة منها باستخدام صندوق التنمية الوطني والاستثمار في الطاقة والصناعات البتروكيماوية وفقاً لأحكام قانون خطة التنمية السابعة.

 

21% زيادة في معامل إعادة تدوير الحقل

 

من جانبه، قال منفذ مشروع تقوية ضغط حقل بارس الجنوبي الغازي: إن معامل إعادة التدوير في الحقل يزداد من 54 إلى 75% مع تنفيذ هذا المشروع، وسيكون له قيمة اقتصادية تبلغ 780 مليار دولار لصالح البلاد.

 

وأضاف محمد مهدي توسلي بور: إن حقل بارس الجنوبي مشترك بين إيران وقطر ويوفر 70% من الغاز المستهلك و40% من المادة المستخدمة في إنتاج البنزين في البلاد.

 

وأوضح: إننا دخلنا حديثاً، عمر النصف الثاني للاستخراج من هذا الحقل المشترك، ومثله مثل جميع حقوق الغاز والنفط في العالم، عندما ندخل عمر النصف الثاني، يصاب الحقل بانخفاض في الضغط والإنتاج، لذلك كان لابد من اتخاذ اجراءات لهذا الغرض.

 

كما أوضح: إننا أخذنا بنظر الاعتبار لهذا الغرض، 7 مجمعات أو مراكز لتقوية الضغط. وأكد أنه بعد التنفيذ الكامل لهذا المشروع، فإننا سنشهد زيادة في معامل إعادة تدوير حقل بارس الجنوبي بنسبة 21% أي من 54 – 75 بالمائة؛ موضحاً أن العائد المالي والقيمة الاقتصادية للغاز والموائع الغازية الناتجة عن تنفيذ المشروع تصل إلى أكثر من 780 مليار دولار.

 

التنفيذ في 7 مراكز

 

من جهته، أفاد مدير الهندسة في شركة النفط الوطنية، رضا دهقان، أن المشروع المهم لوزارة النفط هو مشروع رفع الضغط في حقل بارس الجنوبي الغازي، والذي سيتم تنفيذه في 7 مراكز، ومن خلال تركيب المعدات أعلى آبار غاز عسلوية وحقن الغاز أو الهواء في الخزان لزيادة الضغط وإنتاج الغاز بشكل مستدام، وبمساعدة شركات محلية مثل أويك وصدرا ومقر خاتم الأنبياء(ص) ومبنا وبتروبارس، وشركات تصنيع المعدات والضواغط التوربينية، سيتم استثمار 17 مليار دولار في غضون 6 – 7 سنوات، وسيصبح إنتاج الغاز من بارس الجنوبي مستدامًا.

 

وبموجب هذه العقود، من المقرر أن تنفذ شركة بتروبارس المركزين 1 و7 بقيمة نحو 8/4 مليار دولار، والمركزين 3 و6 لمقر خاتم الأنبياء(ص) للإعمار بقيمة أكثر من 9/4 مليار دولار، والمركزين 2 و5 لشركة هندسة وبناء الصناعات النفطية “أويك” بقيمة حوالي 8/4 مليار دولار، والمركز 4 لمجموعة مبنا الصناعية “شركة نيربارس” بقيمة أكثر من 26/3 مليار دولار، وتبلغ القيمة الإجمالية لعقود هذه المراكز السبعة نحو 17 مليار دولار. وبموجب هذه العقود، سيتم تحديد 14 منصة لرفع الغاز وبنائها وتركيبها وتشغيلها لمراحل حقل بارس الجنوبي.

 

المصدر: إرنا