قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: هناك العديد من الفرص لتطوير السياحة في السواحل الشمالية والجنوبية للبلاد، وأن خططًا قيد الدراسة للاستثمار في هذه المناطق.
وأشار سيد رضا صالحي أميري خلال اجتماع نواب الأركان وقادة المناطق، إلى أهمية الاقتصاد البحري، ووجود فرص كثيرة لتطوير السياحة في السواحل الشمالية والجنوبية في البلاد، وأن تعاون القوات المسلحة في توفير جزء من السواحل للأنشطة السياحية يعد خطوة مهمة في هذا المجال.
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لزيادة عدد السياح الى 15 مليون شخص بنهاية البرامج التنموية، مشيرًا إلى جذب نحو 7 ملايين سائح في العام الماضي، وأوضح: يجب أن تتضاعف السعة الإيوائية في البلاد التي تشمل 1843 مركزًا و455 ألف سرير لتحقيق هذا الهدف.
وتابع صالحي أميري: أن الدول المجاورة مثل تركيا والإمارات والسعودية قامت باستثمارات واسعة في قطاع السياحة؛ وهناك إمكانيات كبيرة في إيران بهذا المجال وتضم أكثر من مليون معلم تاريخي وتراثي وثقافي، وتعتبر واحدة من أكبر وجهات السياحة في العالم. ان وجود المناطق التاريخية مثل جيرفت وشوش وشوشتر وفيروزآباد من الكنوز التي يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير هذه الصناعة.
وأوضح صالحي أميري: ان نقص البنية التحتية اللازمة لجذب السياح هو أحد التحديات الرئيسية لهذه الصناعة، وأكد على ضرورة الاستثمارات الداخلية والخارجية، والائتمان البنكي، والدعم القانوني.
كما أشار إلى أهمية تطوير السياحة البحرية، قائلًا: إن الدول المطلة على بحر قزوين مثل طاجيكستان وجمهورية أذربيجان وجورجيا قامت باستثمارات ملحوظة في هذا المجال، بينما لا تزال إيران لم تستفد بالكامل من هذه الطاقة.
وأكد صالحي أميري: هناك فرص عديدة لتطوير السياحة على السواحل الشمالية والجنوبية في البلاد، ويتم الآن دراسة خطط للاستثمار في هذه المناطق. كما أشار إلى تعاون القوات المسلحة في تحرير جزء من السواحل للأنشطة السياحية واعتبر ذلك خطوة مهمة في هذا المجال. أوضح صالحي أميري أن السياسات المعلنة من قبل قائد الثورة الإسلامية في مجال السياحة تؤكد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل الجاذبية، والأمن، والبنية التحتية. وأضاف: بالنظر إلى وجود الثروات الثقافية والطبيعية في البلاد، يمكن أن تعمل صناعة السياحة كمحرك للاقتصاد الإيراني. كما أكد على أهمية التعاون الدولي في مجال السياحة، مشيراً إلى أن الممرات الشمالية-الجنوبية وطرق الاتصال مع آسيا الوسطى والقوقاز يمكن أن تساهم في تطوير هذه الصناعة. وفي الختام، دعا إلى استغلال قدرات الدبلوماسية لتوسيع طرق الاتصال وجذب الاستثمارات الأجنبية.