وقالت البرغوثي لوكالة”شهاب”:إن المرأة الفلسطينية أدركت أن لا كرامة ولا حقوق في وطن مسلوب الحرية، فوقفت مقاومةً صلبةً عنيدة، فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة والمبعدة والمرابطة. وأضافت: لم تكتف نساؤنا العظيمات بتقديم النفس، بل قدمن النفيس، فلذات الأكباد شهداء وجرحى وأسرى، قدمن بيوتهن فداءً للوطن، وفضلن المبيت في العراء على أن يعشن بلا وطن. وتابعت: الشعور بالفخر يلازمنا كنساء فلسطينيات، لأننا ننتمي إلى هذه الثلة الصابرة المرابطة التي نجحت وأتقنت أدوارها كافة.
وبحسب البرغوثي وهي أسيرة محررة، تؤمن نساء فلسطين بأن الحرية تنتزع ولا توهب، وأن ميزان الديمقراطية في هذا العالم أعور؛ فقد رأى المرأة الأوكرانية تعاني والصهيونية كضحية وبكى عذاباتهن، لكنه لم ير عذاب نساء فلسطين المستمر منذ 77 عاما.
وذكرت أنه في يوم المرأة العالمي، تطغى معاناة نساء غزة وتضحياتهن، فلولا دورهن العظيم وصمودهن الأسطوري، لما ثبت أهل غزة على أرضهم. وقالت: في هذه المناسبة، نستذكر الأسيرات خلف القضبان، اللواتي غيبهن الاحتلال عن عائلاتهن في هذا الشهر الفضيل وأذاقهن الويلات من تعذيب وتجويع وإهانات وعزل عن العالم.
وأكملت:في الضفة الغربية، تقاوم نساؤها الجندي والمستوطن والجدار بلا كلل أو ملل، بينما تربي الفلسطينية في الشتات أبناءها على أن العودة حق وما سواها باطل، موجهة تحية من القلب لكل فلسطينية حاكت غرزةً في ثوب الفخار الفلسطيني.
