وأفادت وسائل إعلام سورية، نقلاً عن مصادر، بأنّ الغارات الإسرائيلية استهدفت “الفوج 89″ في بلدة جباب، و”اللواء 12” في مدينة إزرع في ريف درعا. كذلك، استهدفت غارات جوية إسرائيلية “لواء 90” في ريف القنيطرة الشرقي. وشهد ريف درعا الشمالي، في وقت سابق، توغّلاً هو الأول من نوعه، لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع تحليق مكثّف للطيران المروحي والاستطلاع الإسرائيلي في المنطقة.
وكانت هيئة “البثّ العامّ” الإسرائيلية، قد أفادت في الرابع من آذار/مارس الجاري، عن “قيام قوات عسكرية إسرائيلية بعملية إنزال جوي على تل المال في ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع توغّلها في ريف القنيطرة، جنوبيّ سوريا”. وأضافت الهيئة أنّ “الإنزال كان يهدف إلى تفتيش ثكنات عسكرية”، مشيرةً إلى أنّ القوات الإسرائيلية “قامت بتفجير مستودعات للذخيرة في المكان، وتدمير ما تبقّى من الثكنات العسكرية”. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغّلت أيضاً في القنيطرة، ووصلت إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، وقطعت الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، وسط سماع أصوات طيران الاستطلاع والمروحيات.
ومنذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي ومع سقوط نظام الحكم السابق، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية التوغّل داخل الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة، وتمكّنت من السيطرة على ما يقارب من 95% من مساحة محافظة القنيطرة، وأجزاء واسعة من ريف درعا الغربي “حوض اليرموك”، حيث أنشأ جيش الاحتلال عدة نقاط عسكرية في مواقع استراتيجية، منها سفوح جبل الشيخ، بحيث باتت قواته تشرف نارياً على محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.