العراق يتوجه للعمل بالطاقة الشمسية لتعويض نقص إمدادات الكهرباء

وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزارة الكهرباء بالعمل الفوري على تهيئة عقود فنية لمشروع الطاقة الشمسية الذكية. وذلك بعد قرار واشنطن عدم تمديد إعفاءات شراء الغاز الإيراني.

بعد شتاء بارد عاشه العراق، تتصاعد حرارة الجو ووتيرة الأزمات معا، يكاد يُجبر العراقيون على مواجهة صيفٍ قد يكون الأقسى في تاريخهم الحديث. قرار أمريكي وهو عدم تمديد الإعفاءات الخاصة باستيراد الغاز الإيراني يُهدد بلهيب صيف منقطع فيه التيار الكهربائي في بلدٍ يعتمد بنسبة 40 بالمائة على إيران لتأمين كهربائه. وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى العبادي:

 

أولا وزارة الكهرباء تعمل وفق التوجيهات الحكومية التي تقررها في بيان الحصول على الغاز أو الاتفاقيات أو حتى البرامج التي تعمل بها الوزارة ، وثانيا الوزارة لا زالت محتاجة جدا بالغاز المستورد من إيران في ظل عدم كفاية الغاز الوطني والوقود.

 

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوجه وزارة الكهرباء بالعمل الفوري على تهيئة عقود فنية وفق معايير محددة وإجراءات مبسطة بشأن مشروع الطاقة الشمسية الذكية، لتوقيعها ورفعها إلى مجلس الوزراء للتصويت عليها.

 

وسط مساع حكومة حثيث لشراع الغاز من هذه الدولة وتلك خاصة من تركيا وبعض دول الخليج الفارسي التي تستعد لملء الفرص الاقتصادية.. فهل يستطيع العراق مواجهة الأزمة؟

 

وقال المحلل السياسي نسيم عبد الله: الحكومة تسير باتجاه الطاقة البديلة وهي الطاقة الشمسية وأعتقد أن هذا الإجراء غير صحيح، كان مفروض على الحكومة أن تستعد منذ فترات طويلة ولكن أعتقد أن الصيف المقبل سيكون ساخنا وبالطبع هنالك الكثير من التحديات ستواجهها الحكومة.

 

في ظاهر الأمر تتحول ساحة العراق إلى حلبة جديدة لتصفية حسابات واشنطن مع طهران، والأمر أبعد من ذلك حيث تشير بعض التقارير الإعلامية إلى ضغوط غير معلنة على بغداد للسماح بتصدير النفط العراقي من منطقة كردستان دون إذن الحكومة المركزية وهذا ما ترى فيه بغداد انتهاكا للسيادة والسياسة والقانون.

 

المصدر: العالم