قال الخطاط الجزائري ورئيس جمعية الخطاطين في الجزائر “سید محمد أبو أسامة(بن قانيف)” إن التعليم والتكوين خاصة تعليم الخطّ هو أفضل سبيل نحو نقل المفاهيم القرآنية إلى جيل الناشئين.
وأشار إلى ذلك “سید محمد أبو أسامة(بن قانيف)” من دولة الجزائر، في حديث خاص لـه مع وکالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية على هامش مشاركته في المعرض الدولي الـ 32 للقرآن الكريم في طهران، قائلاً بأنها المرة الأولى التي يشارك في هذا الحدث القرآني الدولي.
وفي معرض التعريف بنفسه، قال سيد محمد أبو أسامة بأنه خطاط للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
وفيما يخصّ مسيرته الفنية، قال: “كنت أعمل كمهندس تقني وليس لديّ دراسة أكاديمية في مجال الخطّ” موضحاً: “تكونت في هذا المجال في النوادي وتعلمت الخط العربي بعد تقاعدي من المهنة”.
وأردف مبيناً: “يعني أنا تعلمت الخطّ العربي بعد الـ60 سنة والآن أكتب لوحات وأشارك في المعارض الدولية والمحلية للخط القرآني”.
وحول معرض طهران الدولي للقرآن الكريم، قال رئيس جمعية الخطاطين في الجزائر: “في الحقيقة لم أرى إهتماماً بالقرآن الكريم مثلما رأيت في هذا المعرض الدولي في طهران”.
واستطرد موضحاً: “في إيران يعتنون بالقرآن الكريم بصفة عجيبة وأنا مسرور جداً لوجودي في هذا المعرض”.
وفيما يتعلق بمشاركاته السابقة، أوضح سيد محمد أبو أسامة(بن قانيف) بأنه شارك في معارض قرآنية في الجزائر وفي دول أوروبية مثل فرنسا.
وفي معرض تقييمه لمستوى الأعمال المقدمة في المعرض الدولي الـ32 للقرآن الكريم، قال بأن معرض طهران في مستوى جيد جداً وإنه قد أعجب بلوحات من تركيا والبوسنة والهرسك، وروسيا.
وتطرق إلى جدوى الخط والفنّ في نقل المفاهيم القرآنية إلى فئتي الشباب والناشئين وقال: “أعتقد بأنه يمكن ذلك من خلال التعليم والتكوين ومن خلال تعليم الخط بشكل خاص”.
وأردف موضحاً: “كتابة الخط عمل مهم في نقل المفاهيم القرآنية لأن الخطّ لا يمكن أن نكتب به أموراً تافهةً فإن الخطّ نكتب به القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو حكم حسنة”.
وأشاد سيد محمد أبو أسامة، باختيار شعار “القرآن طريق الحياة” لمعرض طهران الدولي للقرآن الكريم في طهران بنسخته الثانية والثلاثين واصفاً ذلك بـ “الاختيار الموفق”.
وحول مستوى العمل القرآني في الجزائر، قال: “إن العمل القرآني في الجزائر كل عام يتحسن لأننا خرجنا من مرحلة الاستعمار ثم مررنا بمرحلة الاشتراكية والآن منذ 15 إلى 20 سنة كان هناك اهتمام رائع بالقرآن الكريم”.
وتجدر الاشارة الى أنه افتتحت أعمال الدورة الـ32 من المعرض الدولي للقرآن في طهران أعمال يوم الأربعاء الماضي 5 مارس 2025 م وتستمر فعالياته لغاية يوم الأحد المقبل 16 مارس الجاري ويستقبل المعرض زوّاره من الساعة الساعة الرابعة عصراً لغاية الساعة الحادية عشرة ليلاً على مدار أيام تنظيم هذا الحدث القرآني.