قال مدير عام مكتب تطوير السياحة الداخلية بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: إن محافظة قم المقدسة بالإضافة إلى الإمكانيات الكبرى في مجال السياحة الدينية والزيارة، لديها قدرات كثيرة في مجال السياحة، سواء في القطاع الثقافي والتاريخي أو في قطاع السياحة الطبيعة.
واضاف سيد مصطفى فاطمي على هامش مراسم إعداد السمنو في المنزل التاريخي “يزدانبناه” بمدينة قم المقدسة: الحضور البارز والملحوظ لمدينة قم المقدسة في معرض السياحة الدولي الثامن عشر في طهران ساهم في تقديم صورة جديدة عن هذه المحافظة، وتم التعريف بالإمكانيات المتوفرة في هذا المعرض، مما جلب انتباه مكاتب خدمات السفر وفاعلي صناعة السياحة.
وبارك فاطمي مناسبة شهر رمضان الفضيل، مشيرًا إلى تزامن شهر رمضان المبارك مع عطلة النوروز: نتوقع هذا العام أن يزداد السفر إلى مدينة قم المقدسة، سواء من المسافرين الذين يعانون من عدم القدرة على الصيام وهم في طريقهم إلى الجنوب، أو من الذين يعتزمون السفر والاقامة إلى هذه المحافظة لمدة عشرة أيام.
وأضاف فاطمي: إلى جانب الذين يأتون خلال شهر رمضان، تستمر العطلات بعد الشهر الكريم، وهذا المحور قد خصص أكبر حجم للسفر، إذ يمر المسافرون عبر المحاور الموصلة في محافظة قم المقدسة.
وتابع قائلاً: من الضروري أن يعمل مركز خدمات السفر في محافظة قم المقدسة بجهود مضاعفة، ويجب الانتباه لمواضيع كالإقامة، والإغاثة، وتأمين المواد الغذائية العامة، وحوادث السير، ولحسن الحظ، فقد تم تشكيل مركز خدمات السفر في هذه المحافظة، ونتمنى أن نقدم هذا العام أفضل الخدمات للمسافرين خلال عطلة النوروز بفضل التوجه والتخصص الذي يمتلكه محافظ قم المقدسة في هذا المجال.
وأكد فاطمي أن أيام العطلات تمثل فرصة مناسبة لتعريف الزوار والسياح بمختلف إمكانيات محافظة قم المقدسة، بابتكار جديد.
وأشار فاطمي إلى التعاون الجيد بين الجهات المعنية في هذا المجال، معلنًا عن انعقاد جلسات متعددة لاحقة في إطار اللجنة التنفيذية للخدمات السياحية.
جدير ذكره ان «البيت التاريخي يزدانبناه» في مدينة قم، عمره 120 عامًا وهو من آثار العمارة في عهد القاجار وأوائل فترة بهلوي، وهو من ضمن المعالم السياحية في المحافظة. يتميز هذا البناء التاريخي بعمارة بارزة بطراز إيراني في حي “باغبنبه” بمدينة قم المقدسة، بمساحة قدرها 884 مترا مربعا وبتكلفة بناء 928 مترا مربعا، وقد تم تسجيله كأحد الآثار الوطنية الإيرانية تحت الرقم 9151.
“طهي السمنو” تقليد شعائري وديني في مختلف المدن الإيرانية منذ القدم، ومع اقتراب فصل الربيع ورأس السنة، تزداد شعبية تحضيره لإعداد السمنو لطاولة الربيع “هفت سين”.