اعتبر المتحدث بإسم وزاره الخارجیة الإیرانیة، إسماعیل بقائي، فرض وزارة الخزانة الأمريكية الحظر على وزير النفط الإیراني دلیلاً علی خرق أمريكا للقانون الدولي وخداعها.
وأدان بقائي فجر الجمعة بشدة الإجراء الأمريكي بفرض الحظر على عدد من الأفراد، بمن فيهم وزير النفط في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد من ناقلات النفط وشركات التجارة.
وأشار إلى ادعاءات المسؤولين الأميركيين المتكررة حول استعدادهم للتفاوض، معتبراً بأن الخطوة الأميركية بفرض العقوبات على إيران دليلا واضحا آخر على زيف هذه الادعاءات ودليلا آخر على عدائهم لتطور وتقدم ورفاهية الشعب الإيراني.
إدمان أميركا على فرض العقوبات والضغط على الدول المستقلة انتهاك للقانون الدولي
ووصف بقائي إدمان أميركا على سياسة العقوبات والضغط على الدول المستقلة بأنه انتهاك لسيادة القانون على المستوى الدولي وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وأكد المتحدث باسم وزاره الخارجیة الإیرانیة أن الإجراءات الشريرة التي تقوم بها الولايات المتحدة لتعطيل التبادلات الاقتصادية والتجارية بين إيران والدول الأخرى، تشكل انتهاكا واضحا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي والتجارة الحرة.
وأضاف: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل الحكومة الأميركية مسؤولية عواقب وآثار مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب وغير المشروعة.
وأشاد المتحدث باسم وزاره الخارجیة الإیرانیة بالجهود الدؤوبة التي يبذلها موظفو وزارة النفط والشركات التابعة لها في إنتاج وتوزيع وتجارة المنتجات النفطية، وقال: إن مثل هذه الإجراءات غير اللائقة لایؤثر أبدا على العزم الوطني للإيرانيين للدفاع عن استقلال إيران وكرامتها والسعي نحو تنمية وازدهار بلادنا.
إيران ترحب باتفاق السلام بين جمهوريتي أرمينيا و أذربيجان
من جهة أخرى رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “إسماعيل بقائي”، باتفاق جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان بشأن شروط اتفاقية السلام بين البلدين.
ورحب بقائي بإعلان التوصل إلى الاتفاق بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان بشأن شروط اتفاقية السلام بين البلدين، واعتبرها خطوة ضرورية ومهمة نحو تحقيق السلام الدائم في منطقة جنوب القوقاز.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن أمله أنه بفضل جهود الطرفين لحل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، سنشهد قريبا توقيع اتفاق سلام بين البلدين وتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
وأعلنت أذربيجان وأرمينيا أمس الخميس، التوصل إلى “اتفاق سلام” إثر مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات للصحفيين إن “مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز”.
وأصدرت الخارجية الأرمينية بعد ذلك بيانا جاء فيه أن “اتفاق السلام جاهز للتوقيع و إن جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع”.
وفي يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن “أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام”.
ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدة. وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.