قام الباحثون في جامعة تربية دبير شهيد رجائي ومؤسسة التعليم العالي المعرفي بتصميم هذا النظام بهدف تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة. ويُحدث هذا النظام، من خلال معالجة الإشارات العصبية والعضلية، ثورة في التحكم في البيئات الذكية.
وأوضح محمد حسين مقامي، المشرف على هذا المشروع البحثي، أن هذا النظام يجمع بين الإشارات الكهربائية للدماغ (EEG) والإشارات العضلية (EMG)، مع استخدام تقنيات معالجة إشارات متقدمة، لتوفير إمكانية التحكم في الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء. يُحوِّل هذا النظام إشارات الدماغ والعضلات إلى أوامر عملية للتحكم في بيئة الحياة، بحيث يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة الشديدة من التحكم في الأجهزة المنزلية، الروبوتات، والأنظمة الذكية بمجرد التفكير.
وأضاف أن هذه التقنية لا تقتصر على تقليل الاعتماد على المرافقين فحسب، بل تزيد أيضاً من استقلالية الأفراد ذوي الإعاقة، كما تسهم في إنشاء منازل ذكية شاملة للجميع، بما في ذلك كبار السن والمرضى. ومع تنفيذ هذا المشروع، أصبح من الممكن التعرف على تخيلات حركات اليد بزايا مختلفة بدقة تبلغ 90٪.
وأكد مقامي أن الجمع بين الخصائص غير الخطية (مثل الإنتروبيا) والأساليب الخطية أدى إلى زيادة كبيرة في الدقة مقارنة بالأبحاث المشابهة. وأشار إلى أن هذه التقنية، التي تدعم التحكم المتزامن في الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء، تُعدّ خطوة هامة نحو جعل التكنولوجيا العصبية أكثر تركزاً على المستخدم، وتوفر استخدامات واسعة في مجالات إعادة التأهيل، والروبوتات المساعدة، والبيئات الذكية.
وختم بأن هذا المشروع، الذي تم بدعم من هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية، شمل تسجيلاً متزامناً للإشارات العصبية والعضلية من 10 أفراد أصحاء، وتنفيذ خوارزميات تصنيف هجينة، مما يُحقق تأثيرات اجتماعية واسعة النطاق لتسهيل حياة ذوي الإعاقة الحركية وتطوير تقنيات ذكية منخفضة التكلفة.