لماذا يجب ان نربي أطفالنا على النظافة؟

ينشغل الأبوان بتعليم أبنائهم كل العادات المفيدة والصحية واطفاء كل العادات الضارة وغير المحببة، ومن اجل ذلك يبذلون قصارى جهودهم، ومن ضمن مما يودون تعليمه لأبنائهم هو النظافة على المستويين العام والخاص، اذ يمكن اعتبار النظافة من اساسيات الحياة التي ينبغي ايلائها قدراً كبيراً من الاهتمام لتعويد الطفل عليها منذ الصغر، فما هي السن المثالية لتعليم الطفل هذه العادة السلوكية؟

ينشغل الأبوان بتعليم أبنائهم كل العادات المفيدة والصحية واطفاء كل العادات الضارة وغير المحببة، ومن اجل ذلك يبذلون قصارى جهودهم، ومن ضمن مما يودون تعليمه لأبنائهم هو النظافة على المستويين العام والخاص، اذ يمكن اعتبار النظافة من اساسيات الحياة التي ينبغي ايلائها قدراً كبيراً من الاهتمام لتعويد الطفل عليها منذ الصغر، فما هي السن المثالية لتعليم الطفل هذه العادة السلوكية؟، وما هي عائدات تعليم الطفل على النظافة؟

 

قد يتفق معي الكثير ممن يقرأ كلامي هذا انه يتفاجئ بكون صديق له او زميل او أحد اقاربه ممن بكون يشم رائحة غير طيبة منه على الرغم من كونه حسن المظهر الخارجي وذو ملابس جيدة، لكنه غير معتني بنظافة جسمه ان صح التعبير عنه بهذه الشكلية، ففي مثل هذه الحالة يتوفر مؤشر واضح على عدم تعود الانسان الاعتناء بنظافته منذ صغره وهذا دليل تقصير الاهل في تشكيل هذه العادة المهمة.

 

ما هي السن المثالية لتعليم الطفل على النظافة؟

كثير من الأولياء يرغبون في معرفة السن المثالية للشروع في تعليم الطفل كيفية الذهاب إلى المرحاض بنفسه والعناية بنظافة جسمه بمفرده، وفي حقيقة الأمر يختلف الأمر من طفل إلى آخر، فقد تجد طفل يستجيب للتعليم منذ السنة الثانية ويلتزم بكل تعليمات والديه، وطفل آخر وصل الى سن الرابعة ولا يزال برفض الجلوس على مقعد المرحاض، وهذا يتعلق بتدريبه على النظافة منذ سن مبكر وبدون اكراه بل بالإقناع.

 

ولكي يوصل الاهل أبنائهم الى الجاهزية والتقبل لتعليماتهم التي تخص النظافة عليهم التحلي بالصبر حتى يظهر الطفل علامات تؤكد أنه جاهز للتعلم، حيث ينبغي أن يكون جاهزا على العديد من المستويات ويعينه على ذلك قدرته القيام بالمهام مثل غسل يديه واستخدام الحمام وغيرها.

 

على سبيل المثال يجب أن يسجل الطفل تطوراً على مستوى المهارات الحركية كي يكون الطفل قادرا على الجلوس والتحرك دون قيود في المرحاض او فتح أنبوب الماء، لان غياب القدرة يعني تباطئ التعلم او حتى القصور عن بلوغه في المستقبل وهو ما ينذر بغياب النظافة الشخصية وبالتالي يتعرض الى الكثير من المواقف الحرجة.

 

وعملية تعليم أسس النظافة وقواعدها للطفل تحتاج إلى أن يتمتع بقدرات لغوية ايضاً سواء للتعبير عن احتياجه أو استقبال المعلومة ليتمكن من فهم التعليمات الموجهة إليه، وهنا تلعب التنمية الاجتماعية دورا بالغ الأهمية في تعليم الطفل قواعد النظافة.

 

لهذا نربي الطفل على النظافة

لعدة دواعي نراها واقعية يجب ان نربي أطفالنا على النظافة بكل اشكالها، ومن اهم هذه الدواعي مايلي:

 

تربية الطفل على النظافة يساعد على الحفاظ على الصحة الجسمانية، اذ تسهم النظافة الشخصية على منع انتشار الجراثيم والبكتيريا، مما يقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الجسمانية وقد تتحول الى امراض نفسية لو استمرت.

 

ويعد تعليم الصغار هو التعليم الأكثر اثراً وثباتاً في شخصية الانسان فالطفل يوصف بكونه ورقة بيضاء للأبوين ان يكتبوا عليها ما يشاؤون، ومن يفوت فرص التعليم بالصغر فأنه يصعب عليه التعلم في كبره، لذا يحرص التربويون على التأسيس الصحيح للطفل في الكثير من سلوكيات حياته ومنها سلوكيات النظافة ولأجل ذلك يجب تربية الطفل على النظافة.

 

كما ينبغي تربية الطفل على النظافة لكي تكون النظافة بمثابة مسلمة بالنسبة له باحثاً عنها في أصعب الظروف، والتشديد هذا يأتي من باب حفظ المقبولية في البيئة الاجتماعية، فحتماً ان لم تتوفر في الانسان الكثير من النقاط ومنها النظافة فأنه يعد مرفوض اجتماعياً او غير محبذ على اقل تقدير، وهو ما يؤدي الى تعزيز الثقة بالنفس، فعندما يشعر الطفل بالنظافة، يزداد شعوره بالثقة بالنفس ومن اجل هذه المكتسبات يجب تربية أطفالنا على النظافة منذ نعومة اظفارهم.

 

المصدر: شبكة النبأ