تمّ إصدار كتاب “التفسير والمفسرون في إیران” باللغة الغارسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وذلك بقلم العضو في هيئة التدريس بمعهد أبحاث العلوم الانسانية والدراسات الثقافية في إیران “الدكتورة فروغ بارسا”.
وصدر هذا الكتاب باللغة الفارسية ويحتوي على 381 صفحة، ويتناول التفاسیر وسیرة المفسرين الإيرانيين منذ ثورة المشروطة حتى بداية إنتصار الثورة الإسلامية في إيران (فبراير / شباط 1979).
وأشارت الباحثة الايرانية في الدراسات القرآنية “الدكتورة فروغ بارسا” إلى أن شرح التطورات السياسية والاجتماعية في القرن الرابع عشر الهجري من مميزات كتاب “التفسير والمفسرون في إيران”.
وأوضحت قائلة: “يتناول هذا الكتاب تاريخ التفسير في القرن الرابع عشر الهجري. وهذا يعني أنه لم يتم ذكر أسماء المفسرين وتواريخ وفاتهم فحسب، بل تم أيضًا ذكر تأثير التاريخ على التفسير والمفسرين”.
وفي معرض ردّها على سؤال حول أهم أثر ثورة “المشروطة” على التفسير والمفسرين، قالت: “كان أهم خطوة في هذه الفترة هي إصلاح وتجديد الفكر الديني على يد المفكّر الاسلامي “السيد جمال الدين الأسد آبادي” وطلابه في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث أطلقوا شعار العودة إلى القرآن، وأكدوا على ضرورة العودة إلى العصر الذهبي للإسلام بوصفه عصر عظمة الإسلام ومجده”.
وقالت إنه عندما لاحظ السيد جمال الأسدآبادي(الأفغاني) وطلابه التطورات والتقدم الاقتصادي والسياسي والثقافي في الغرب في القرن العشرين للميلاد، واجهوا السؤال: لماذا نحن متخلفون؟ وخلصوا إلى أن الطريقة الوحيدة لتقدم المسلمين وتحقيق إقتدارهم الماضي هي العودة إلى القرآن الكريم.