وأوضح رضا آذربايجاني أن الأفراد عندما يصابون بأمراض ناتجة عن عوامل ممرضة فيروسية أو بكتيرية أو وراثية، يحتاجون إلى زيارة مختبر تشخيصي للانتقال إلى مرحلة العلاج، وقال: الخطوة الأولى نحو التشخيص المعياري هي اختبار يعتمد على عينات معيارية.. وإذا حصلنا على نتيجة إيجابية أو سلبية من هذا الاختبار، فإن المعيار المثالي هو أن تكون النتيجة مؤكدة بحيث يمكن للطبيب أن يبدأ العلاج بناءً عليها.
وأضاف آذربايجاني: المختبرات في هذا الصدد تحتاج إلى التقييس من حيث المعدات، وأيضًا يجب أن تكون لديها معرفة عالية؛ ولكن الأهم هو أنه إذا كان الاختبار على عامل بيولوجي، فيجب أن تحتوي العينات على نتائج إيجابية وسلبية مؤكدة تمامًا. فإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فإن الاعتماد يكون على عينة إيجابية مؤكدة، وإذا كانت نتيجة الاختبار سلبية فإن الاعتماد يكون على عينة سلبية مؤكدة، بحيث يمكن التحقق من صحة الاختبار بدرجة موثوقة.
وأكد مدير بنك الفيروسات بالمركز الوطني للاحتياطات الوراثية والبيولوجية في إيران على أن العينات المرجعية المعيارية مثل الأجهزة المتقدمة تعتبر متطلبات أساسية لكل مختبر لتشخيص الأمراض، وقال: انضمت إيران إلى قائمة الدول المتقدمة في تقديم مواد وراثية معيارية من خلال انطلاق خطة وطنية لإنشاء بنك مواد وراثية مرجعية وموثقة (CGRMs). وأضاف: إن هذا المشروع في المركز الوطني للاحتياطات الوراثية والبيولوجية التابع لجهاد الجامعة بدأ مرحلته الأولى بإنشاء بنك مواد وراثية لفيروسات حمى الضنك، الحمى الصفراء، جدري القرود، زيكا وشيكونغونيا.
وبيّن أذربايجاني أن هذا المشروع يتم بالتعاون المشترك بين بنك الـ دي.إن.أي والبيانات الجينومية وبنك الفيروسات التابع للمركز الوطني للاحتياطات الوراثية والبيولوجية في إيران، وهدفه تلبية الاحتياجات البحثية والتشخيصية في مجال الأمراض الفيروسية وفقًا للمعايير العالمية.
وأضاف: المركز الوطني للاحتياطات الوراثية والبيولوجية باعتباره البنك الحيوي المركزي في البلاد، تمكن باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والمعايير الدولية من جمع وتقييس المواد المرجعية البيولوجية. وتوفر هذه البنوك وسيلة فعالة للوصول إلى عينات معيارية للباحثين، الجامعات، والمراكز الطبية، كما يمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الأدوية والأبحاث العلمية.
وأشار مدير بنك الفيروسات بالمركز الوطني إلى أن إنشاء بنك مواد وراثية معيارية يتيح إمكانية الوصول إلى المواد المرجعية للباحثين، ويوفر المجال لتطوير الأبحاث والإجابة على الاحتياجات الطبية. وأضاف أن هذا المشروع يساعد في تشخيص الأمراض بسرعة ودقة أكبر، مما يؤدي إلى علاج أكثر فعالية.
وأردف قائلاً: إنشاء بنك مواد وراثية معيارية يساهم بالإضافة إلى تحسين جودة البحوث العلمية، في لعب دور رئيسي في الحفاظ على الصحة العامة. ومع انتشار الأمراض الفيروسية في السنوات الأخيرة، يمثل هذا الإجراء خطوة فعالة نحو الوقاية والسيطرة على الأمراض.