وقال مصدر محلي إن 46 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية جراء القصف المتواصل على القطاع، في حين يتواصل نزوح الأهالي من المناطق المستهدفة بالتوغلات البرية.
وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا صباح الأحد المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
من جهتها قالت سرايا القدس بأنها دمرت آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة شديدة الانفجار من نوع (ثاقب) في حي الشجاعية.
*إغلاق نحو 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية
في التفاصيل، أعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاظم أبو خلف الأحد إغلاق نحو 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية في غزة، نتيجة استئناف عدوان الاحتلال الصهيوني، وإصدار أوامر إخلاء في المناطق العاملة.
وأوضح في تصريحات صحفية أن “اليونيسف” تنتظر إصدار تقرير من الهيئة الخاصة بتصنيف الأمن الغذائي في قطاع غزة، وعرض النتائج.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر مع قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات، والمواد الطبية والمكملات الغذائية، وغيرها، منذ 35 يوما.
يذكر أن “اليونيسيف”، قد صرحت إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر، لافتة إلى أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وعواقبه وخيمة على الأطفال.
*الاحتلال يوسّع توغلاته في قطاع غزة
في السياق استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر الأحد في غارات على خان يونس ومدينة غزة، في وقت توسّع فيه قوات الاحتلال الصهيوني توغلاتها في القطاع.
وافادت مصادر صحفية باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين إثر استهداف الطائرات المعادية خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ومنزلا غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأسفر قصف الخيمة عن استشهاد 6 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، واستشهد 3 آخرون من عائلة واحدة بعد استهداف منزل بحي الأمل غربي المدينة، تم على أثره تدمير المنزل بالكامل.
وقالت مصادر فلسطينية إن بين الشهداء في حي الأمل الصحفية إسلام مقداد.
وبالتوازي مع الغارات الجوية، قصفت المدفعية الصهيونية بلدة عبسان شرق خان يونس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي رفح القريبة، تواصل القصف على المدينة والمناطق المتاخمة لها، حيث تزج قوات الاحتلال بالمزيد من القوات في إطار توغل مستمر منذ أيام.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن” الدبابات الصهيونية المتوغلة أطلقت النار بكثافة شمال وشرق رفح”.
وفي الوقت نفسه، نفذت قوات الاحتلال قبيل فجر الأحد عمليات نسف جديدة للمباني شمال المدينة.
وفي إطار الغارات الليلية، أفادت المصادر بوقوع شهداء ومصابين قبيل فجر الأحد إثر غارة صهيونية استهدفت منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
* مجازر بحق المدنيين
وكان حيا الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة شهد في الأيام القليلة الماضية قصفا صهيونيا عنيفا أسفر عن مجازر بحق المدنيين وأجبر الآلاف على النزوح.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف قوات الاحتلال في وقت مبكر الأحد منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وبالإضافة إلى خان يونس ورفح في الجنوب، شمل القصف مناطق وسط القطاع بينها دير البلح، حيث استشهد فلسطينيان جراء غارة على مجموعة من المواطنين قرب مستشفى شهداء الأقصى.
ووسط القطاع أيضا، أجبر القصف العديد من الأهالي على النزوح من مناطق قريبة من مخيم النصيرات.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الصهيونية توغلها على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي على النازحين ومنازلهم.
وتواجه بعض العائلات المحاصرة في الحي صعوبة في الخروج من خيامها أو ما تبقى من منازلها نظرا لكثافة القصف العشوائي في ظل ظروف إنسانية كارثية.
كما تستمر قوات الاحتلال في توغلها منذ نحو 17 يوما في المناطق الغربية من مدينة بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، وتجري عمليات تجريف واسعة للأراضي والمنازل المدمرة، تزامنا مع مواصلتها إطلاق نيرانها على الأهالي الذين يحاولون البحث عن الغذاء والماء.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن أن قواته بدأت عملياتها الأولى في محور “موراج” جنوبي القطاع للمرة الأولى.
ونشر جيش الاحتلال مشاهد من العمليات التي قام بها في محور موراج، وأعلن أن الفرقة 36 عادت للعمل داخل القطاع.
ومنذ استئناف العدوان على القطاع يوم 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1300 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 3 آلاف آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
*ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع
بدورها قالت مصادر طبية إن 16 شخصا استشهدوا في غارات صهيونية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر يوم الأحد، في حين واصل جيش الاحتلال الصهيوني نسف المباني السكنية بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت وسائل إعلام بأن عدد شهداء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة خلال 24 ساعة ارتفع إلى 46 بينهم 10 شهداء في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكانت الطائرات الصهيونية استهدفت في وقت سابق خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وفي رفح أقصى جنوب القطاع تواصل القصف الجوي والمدفعي، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات المتوغلة شمال وشرق وغرب المدينة.
وأفاد شهود عيان، بحدوث انفجارات ضخمة ناجمة عن عملية نسف لمبانٍ سكنية شمال مدينة رفح.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن الدبابات الصهيونية المتوغلة أطلقت النار بكثافة شمال وشرق رفح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، إن الطائرات الحربية الصهيونية قصفت فجر الأحد مسجدا وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أشارت إلى ان المدفعية الصهيونية قصفت فجر الأحد شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
*استهداف سيارات الإسعاف
من جانبها اتهمت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف سيارات إسعاف الهلال الأحمر في غزة.
وقال فرسخ، الأحد، إن سيارات إسعاف الهلال الأحمر التي تم استهدافها في غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد كانت تحمل شارات الإسعاف المحمية دوليا، وتضيء مصابيح الإنارة، مما أدى إلى مقتل العديد من الطواقم الطبية.
*بيان الخارجية الفلسطينية
بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية وقوفها أمام معاناة لا يمكن تجاهلها، حيث يواجه أطفال فلسطين أخطر الانتهاكات والجرائم نتيجة الاحتلال الصهيوني غير القانوني المستمر وأدواته الاجرامية، الذي حرمهم أبسط حقوقهم في الحياة، والعيش بسلام وأمان.
وقالت الخارجية في بيان إن الاحتلال الاستعماري سلب الأطفال طفولتهم، ويمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم القانونية أسوة بأطفال العالم – حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية -.
*عمليات المقاومة الفلسطينية
في سياق آخر قالت سرايا القدس بأنها دمرت آلية عسكرية صهيونية بتفجيرعبوة شديدة الانفجار من نوع (ثاقب) في حي الشجاعية.
وأكدت سرايا القدس في بيان صحفي بأن العبوة قد زرعتها مسبقا نهاية شارع مسجد طارق بن زياد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استهدف مقاومون قوات الاحتلال الصهيوني في قلقيلية ونابلس، في حين أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال التي نفذت فجر الأحد اقتحامات جديدة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، إن مقاومين أطلقوا النار على قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأضافت أن جيش الاحتلال الصهيوني أرسل تعزيزات إلى البلدة، وأغلق مداخلها وقام بعمليات تمشيط فيها، كما أغلق عدة مناطق شرق قلقيلية.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية بأن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك، بينما واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر إن المستوطنين اقتحموا المسجد الشريف من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية علنية تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
