مستوطنو غلاف غزة: أين الانتصار؟

نشر موقع "والا" تقريرًا يظهر واقع المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة ومحيطها تضمن انتقادات واسعة لمزاعم الانتصار الذي يدعيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما ما لا تزال صواريخ المقاومة تتساقط على المستوطنات ردًا على حرب الإباة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

يقول موقع “والا” إن مدينة عسقلان تعيش حالًا من الصدمة بعد إطلاق وابل من الصواريخ، مساء أمس (الأحد)، باتجاه الجنوب، ما أدى إلى سقوط صاروخ في المدينة وتسجيل إصابة طفيفة.

كما ينقل الموقع عن أحد المستوطنين في عسقلان قوله: “بعد عام ونصف من الحرب في غزة، ما تزال الصواريخ تتساقط على عسقلان، وهذا ليس حقيقيًا، وليس طبيعيًا. نحن لا نشعر أننا انتصرنا. بعد سنة ونصف نركض إلى الغرف المحصّنة، عن أيّ انتصار يتحدثون؟ كان هناك إنذار كما هو الحال دائمًا، ركضنا إلى الغرف المحصّنة، ولم يكن لدينا الوقت لإغلاق الباب وحصل الانفجار، كان بجوارنا مباشرة، عندما خرجنا كان كل شيء دخانًا وأوساخًا، كانت معجزة عظيمة، لقد كان وقتًا قصيرًا”.

 

مستوطن آخر يدعى أوري أصيب منزله بأضرار جراء الصواريخ، يصرّح أيضًا: “كان هناك إنذار، سمعنا انفجارًا، كان هناك انفجار قوي، فجر المنزل، كان هناك دخان وشظايا متطايرة، إنه أمر مخيف ومثير للقلق”. وتقول مستوطنة تدعى روثي: “كنت في غرفة المعيشة، وفجأة وقع انفجار كبير. سمعت صراخًا ودخانًا كثيفًا”.

 

وقال مستوطن آخر كان في السيارة عندما انطلق الإنذار: “إن اللحظات المروعة حدثت.. ركضنا إلى التحصين، وسمعنا صفارة وانفجارًا قويًا”. مشيرًا إلى أن سقوط الصاروخ لم يكن بعيدًا عنه. مضيفًا: “ربما كان ذلك جزءًا من اعتراض صاروخ، وأصاب عدة مركبات على الطريق. لقد كان مخيفًا جدًا”.

 

من جهته، علّق وزير الحرب إسرائيل كاتس على إطلاق الصواريخ من غزة، قائلًا إنه أصدر تعليماته للجيش “الإسرائيلي” بمواصلة وتوسيع عملية “القوة والسيف”، وتوجيه ضربة قوية للغاية ضد حماس في غزة ردًا على إطلاق الصواريخ. وبعد وقت قصير من ذلك، أصدر المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” إشعارًا بالإخلاء باللغة العربية لسكان دير البلح، في وسط قطاع غزة، استعدادًا للهجوم. وزعم الجيش أن طائرة تابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي” هاجمت المنصة التي رُصد إطلاق الصاروخ منها.

 

هذا؛ وأصدر منتدى غلاف “إسرائيل”، والذي يضم مئات من مستوطنات غلاف غزة، بيانًا بعد إطلاق النار، قال فيه: “لا يجيد وزير “الأمن” (الحرب) ورئيس الوزراء سوى التهديد والاستسلام عمليًا لإملاءات حماس. بدلًا من إعادة الأمن لسكان الغلاف، أعدتم عمليات الإطلاق إلى حياتنا اليومية.. نحن سكان الغلاف يغرقوننا بالوعود ونطالب بهدف واضح ومدة زمنية محددة تعملون خلالها على إعادة الأسرى والأمن إلى الغلاف. نطالب بتحديد موعد نهائي. لن تكون هناك قيامة من دون أمن. نطالب الوزير زئيف إلكين بالوقوف والمطالبة بإعادة الأمن إلى النقب. من دون الأمن، أموال الصندوق القومي لـ”اسرائيل” ليست ذات أهمية. لقد وعدتمونا بالعيش في أمن وسلام – نفذوا ذلك. الآن”.

 

 

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة