وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأنّ عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشدّدة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودقّقت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وحوّلت شرطة الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
وتسعى الجماعات المتطرّفة إلى إقامة طقس “ذبح القربان الحيواني” في المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتغيير هويته الإسلامية، عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية داخله.
وتعتبر ذلك بمثابة “تأسيسٍ معنوي للهيكل” يُمهد لتأسيسه المادي، ويحتل “قربان الفصح” مكانة ذروة الطقوس التي تسعى إلى فرضها لاعتبارين، الأول: أنه ذروة الطقوس التوراتية في “الهيكل” المزعوم وفق الأسطورة التوراتية.
أما الاعتبار الثاني: فهو اعتقادها بأنه “بوابة للخلاص الإلهي، باعتباره بنظرها البوابة الوحيدة لحسم الصراع، إذ إن تلك الجماعات تعتقد أن دم هذا القربان هو أحد العناصر المرتبطة برضى الرب وإرادته بإرسال المُخلّص لتحصل المعجزة الكبرى التي يخضع بها الرب أعناق الأمم لشعب “إسرائيل”” على حد المزاعم والادعاءات.
ويمتد “عيد الفصح” على مدى أسبوع، يبدأ مع غروب شمس السبت 12 نيسان/ أبريل الجاري، ويستمر حتى غروب يوم السبت المقبل 19 من الشهر ذاته، لتتخلله خمسة أيام من الاقتحامات من الأحد إلى الخميس، فيما يُغلق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات المستوطنين في ما يسمى بعيد “الفصح”.
وأكدت الدعوات على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.