فيما إنعقد بمشاركة 46 مفكرًا من 23 دولة..

مؤتمر «حقوق الإنسان في المنهج الشرقي».. دعوة لتحالف عالمي لإحياء حقوق الإنسان

نظّمت منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، بالتعاون مع جامعة باقر العلوم، «أول مؤتمر دولي لحقوق الإنسان في المنهج الشرقي» بمشاركة 46 مفكرًا من مختلف الدول.

وبحسب مراسل صحيفة الوفاق، فقد عُقد المؤتمر الصحفي الخاص بـ«أول مؤتمر دولي لحقوق الإنسان في المنهج الشرقي» يوم الثلاثاء، في مقر منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية.

 

في مستهل هذا اللقاء، صرّح حجة الإسلام محمدمهدي إيماني‌بور، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، قائلاً: اليوم، تُعدّ حقوق الإنسان بمثابة عار على البشرية. فالإبادة الجماعية في غزة وعجز المؤسسات الحقوقية عن التحرك، يدفعنا نحو البحث عن بدائل للنُظم الحالية. نحن نسعى إلى تشكيل تحالف عالمي لإحياء حقوق الإنسان وفق متطلبات جديدة، وأساس هذا المشروع هو «الحوار».

 

وأضاف: لقد سعينا هنا للاستفادة من المؤسسات والشخصيات المختلفة. وبالتعاون مع جامعة باقر العلوم، تم تنظيم 17 ندوة تمهيدية، وتسلّمت الأمانة العامة مقالات قيّمة، نأمل أن تُثمر هذه الجهود عن نتائج مثمرة.

 

حقوق الإنسان مهمة من جميع الزوايا. لكنها اليوم تحولت إلى أداة للتخويف من إيران. في الحقيقة، إن ميثاق حقوق الإنسان قد صُمّم أصلاً استنادًا إلى الوثائق الإيرانية القديمة، ومن المفارقة أن يُدان بلدنا الآن بانتهاك هذه الحقوق. نحن نؤمن بأن نظامًا عالميًا جديدًا في طور التشكّل، ومنظور الثورة الإسلامية يقوم على بناء حضارة جديدة، وهذا النظام الجديد يحتاج إلى أسس حقوقية حديثة.

 

وتابع قائلاً: في مؤتمر «حقوق الإنسان في المنهج الشرقي»، نهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، نقد الوضع القائم لحقوق الإنسان في العالم، والآخر، تقديم نظام بديل عملي وفعّال لحقوق الإنسان، وإننا لا نطرح مفهوم «الحوار» لمجرد الحوار أو التفاعل، بل لحل المشكلات.

 

وأضاف إيماني‌بور: لقد أعلنت 46 شخصية من 23 دولة عن استعدادها للمشاركة في هذا المؤتمر. وهم من الشخصيات العلمية والسياسية التي تلعب دورًا قانونيًا في برلمانات دولهم، أو من المحامين البارزين، أو ممن شغلوا مناصب سياسية في بلدانهم.

 

ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر «حقوق الإنسان في المنهج الشرقي» في طهران وقم المقدسة، خلال الفترة من 28 ابريل إلى 2 مايو من العام الجاري.

 

المصدر: الوفاق