قال القيادي في حماس، “إن قيادة الحركة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث ومناقشة رؤية الحركة فيما يتعلق بإنهاء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا”. وأوضح النونو، “أن حماس تتمسك بما وصفه بـ”الرزمة الشاملة”، التي تقوم على مبدأ الإفراج الكامل عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مقابل وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي تام من قطاع غزة، إلى جانب إنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ سنوات”.
وشدد على أن سلاح المقاومة لا في غزة ولا غيرها مطروح للتفاوض، مشيرا إلى “أن سلاح المقاومة سيبقى في أيديها طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين”. وبين “النونو”، أن “الحركة وكل فصائل المقاومة في قطاع غزة حرصت على وقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على القطاع، وعملت على مدى أكثر من عام ونصف من المفاوضات المضنية لتحقيق هذا الهدف، حتى وصلت لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث”.
وأضاف “أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة هم من انقلب على الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى منه، ليعود الوسطاء للتواصل مع الحركة لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقت الحركة وفصائل المقاومة على مقترحهم “نهاية شهر رمضان”، رغم قناعة الحركة بأن “نتنياهو” مصّر على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض “نتنياهو” مقترح الوسطاء الذي وافقت المقاومة عليه”.
وأكد النونو أن الأسس التي تراها الحركة ضرورية للوصول إلى اتفاق، تشمل أيضا ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبدء عملية جدية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على غزة، إلى جانب “صفقة تبادل مشرفة” تشمل جميع الأسرى من الجانبين.
وانتقد مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس الموقف الأمريكي، داعيا واشنطن إلى ممارسة ضغط حقيقي على رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوقف ما وصفها بـ”جرائم الحرب والإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني، محملا الولايات المتحدة مسؤولية استمرار الدعم السياسي والعسكري للكيان الإسرائيلي.
وختم النونو تصريحه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية، رغم المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب، لن تتنازل عن حقوقه، ولن تسمح للاحتلال بفرض شروطه عبر أدوات الضغط العسكري أو الحصار. وأشار إلى أنه يضم “خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض، وعددا من القيادات”.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصعيد صهيوني متواصل، حيث تواصل قوات الاحتلال شن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، إضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض.