تحت شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات"

الترحيب بالفن والأدب الإيراني في معرض مسقط الدولي للكتاب

نوبخت: معرض الكتاب حدث ثقافي ضروري لتقارب الأمم والثقافات.

يستضيف مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، والذي إفتتح يوم الخميس الماضي 24 أبريل ويواصل نشاطاته حتى 3 أيار/مايو المقبل في مركز عمان للمعارض بمشاركة 674 شركة نشر من 35 دولة.

 

يُقام المعرض تحت شعار “التنوع الثقافي ثراء للحضارات”، بهدف دعم الثقافة وتشجيع الناس على القراءة وعرض أعمال المؤلفين وإتاحة الفرصة للحوار وتبادل الأفكار بين المؤلفين والجمهور.

يضم المعرض 681 ألفاً و41 عنوان كتاب، بما يشمل 213 ألفاً و 610 عناوين أجنبية و467 ألفاً و413 عنواناً للكتب العربية، و27 ألفاً و464 عنوان كتاب للناشرين العمانيين، وتزامناً مع المعرض تقام 33 جلسة تبادل ثقافي مختلفة بحضور كتّاب ومترجمين.

 

ترحيب إيراني بزّوار المعرض

 

 

تشارك إيران في المعرض بتقديم أكثر من 800 كتاب بـ 5 لغات، وبعض الكتب الصوتية والإلكترونية، ويهتم زوّار المعرض بالكتب الفنية والخيالية أكثر.

 

جناح إيران الرئيسي يضم أعمالاً من ناشرين مختلفين باللغات العربية والإنجليزية والأردية والفرنسية والفارسية وفقاً لجمهور هذا المعرض، وتقع 3 مكاتب ناشرين إيرانيين آخرين بجوار هذا الجناح ويقدّمون أعمالاً مختلفة، لا سيما الكتب الدينية أو المصاحف وديوان “حافظ” النفيس.

 

الإقبال على الكتب الإيرانية

 

 

أما المستشار الثقافي الإيراني في عمان السيد مرتضى بابكي نجاد يشير إلى الحضور الإيراني النشط في المعرض ويقول: الشعب العماني يحب إيران ومهتم جداً بثقافة وتاريخ إيران.

 

يشير بابكي نجاد إلى الإقبال على الكتب الإيرانية أكثر من السنوات السابقة، خاصة كتب التاريخ والفن التي حظيت باهتمام جيد.

 

حدث ثقافي ضروري لتقارب الأمم والثقافات

 

من جهته يعتبر ممثل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في الجناح “مصطفى نوبخت”، معرض الكتاب حدث ثقافي ضروري لتقارب الأمم والثقافات، ويقول: المعرض يساعد في تبادل الثقافات والعلاقات بين الجمهور وأتباع الأديان.

 

وفي إشارة إلى إنجازات الناشرين الإيرانيين في مختلف المجالات، بما في ذلك كتب الأطفال والفن والأدب والعلوم وغيرها، يقول: لقد قدّمنا كتباً مختلفة بلغات مختلفة في هذا المعرض. كما تم تقديم كتب لتعليم اللغة الفارسية في هذا المعرض بسبب ترحيب الجمهور وحظي الجناح الإيراني في المعرض باستقبال جيد.

 

جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني

 

من جهة أخرى تشير الكاتبة العمانية الحائزة على جائزة بوكر لعام 2018 “جوخه الحارثي” إلى وجود جذور مشتركة في الأدب الإيراني والعماني، وعن معرفتها بالأدب الإيراني الكلاسيكي والمعاصر وترجمة كتابها إلى الفارسية تقول: أعلم أن كتابي قد ترجم إلى الفارسية 10 مرّات من قبل مترجمين مختلفين، قرأت أعمالاً فارسية من الترجمات العربية والإنجليزية، وبدأت في قراءة الأدب الإيراني مع الكلاسيكيات الإيرانية، هناك علاقة عميقة بين إيران وعمان، وهذا ينعكس أيضا في أدب البلدين.

 

 

المصدر: الوفاق