اعتراف أمريكي ثانٍ .. العملية اليمنية أسقطت الـ”إف-18″

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الصواريخ والمسيرات اليمنية تسببت في إسقاط المقاتلة "إف-18" من على متن الحاملة "هاري ترومان".

جاء ذلك في تصريح مسؤول أمريكي لشبكة “سي إن إن”، حيث أشار إلى أن سقوط الطائرة جاء بعد قيام الحاملة بعملية انعطاف شديدة لتفادي نيران اليمنين. هذا الاعتراف يتماشى مع ما أعلنه العميد يحيى سريع في بيانه الأخير، الذي أكد أن الحاملة “ترومان” اضطرت للتراجع من مركزها في البحر الأحمر. كما يكشف عن فشل المنظومات الأمريكية في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية، مما أجبر الحاملة على الهروب.

 

التصريحات الأمريكية تتناقض مع ما تم إعلانه في فبراير الماضي، حيث زعمت البحرية الأمريكية أن الحاملة تعرضت لحادث اصطدام بسفينة تجارية. هذا التناقض يثير تساؤلات حول قدرة الحاملة على تنفيذ مناورة سريعة لتفادي الاصطدام، بينما تدعي الآن أنها تمكنت من الانعطاف لتفادي صاروخ أو مسيرة.

 

 

المسؤولون الأمريكيون واصلوا الإدلاء بتصريحات حول الحادث، مما يعكس حالة من التخبط. حيث أضاف مسؤول آخر أن سقوط الطائرة جاء أثناء إجراء الحاملة لمناورة مراوغة، مما يزيد من حدة التناقضات في الروايات.

 

 

تؤكد هذه الأحداث على قدرة العمليات اليمنية على الوصول إلى حاملة الطائرات الأمريكية، رغم وجود قطع حربية لحمايتها. وقد أعلن العميد سريع عن الاشتباك مع الحاملة وقطعها الحربية ردًا على العدوان الأمريكي. تأتي هذه العملية في إطار التكتيك القتالي الذي تتبعه القوات المسلحة اليمنية، والذي يهدف إلى إفشال الاعتداءات الأمريكية واستهداف مصادر الهجوم، مما يجبر العدو على التراجع. وقد أسقطت القوات المسلحة اليمنية طائرة “إف-18” في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تراجع الحاملة وعودة مقاتلات العدو إلى قواعدها.

 

 

تعكس هذه الأحداث تصاعد القدرات الدفاعية والهجومية للقوات اليمنية، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من فقدان أوراق قوتها، خاصة بعد تحييد الطائرات التجسسية “إم كيو-9”. وقد اعترف مسؤولون أمريكيون بأن عجزهم عن تحقيق أهدافهم يعود إلى إسقاط هذا النوع من الطائرات قبل إتمام مهامها.

 

 

تتجلى المعطيات التي تؤكد تراجع القوة الأمريكية، حيث تتساقط المقاتلات وتضطر الحاملات للهروب، مما يضع واشنطن في موقف صعب أمام تصاعد القدرات اليمنية. تصريحات القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية المشير مهدي المشاط حول الطائرة الشبح “بي-2” تشير إلى أن أمريكا قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل.

 

 

المصدر: العالم