وأفاد غوتيريش، في اجتماع وزاري عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، أن منع إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية إلى غزة يحرم أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة. وشدد على أن المساعدات غير قابلة للتفاوض وعلى إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على خطط المساعدات وبرامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.
وقال غوتيريش: إن وقف إطلاق النار كان قد جلب بصيص أمل – الإفراج عن الرهائن الذي طال انتظاره وإيصال الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة، لكن تلك الفرص تلاشت مع انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس، “ومنذ ذلك الحين،استشهد ما يقرب من ألفي فلسطيني في غزة بسبب الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية – بمن فيهم نساء وأطفال وصحفيون وعاملون في المجال الإنساني”.
وقال الأمين العام إن الوضع الإنساني في قطاع غزة “تحول من سيء إلى أسوأ إلى ما لا يمكن تصوره”، مشيرا إلى أن إسرائيل، ومنذ ما يقرب من شهرين، منعت دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة. “كل هذا بينما العالم يشاهد”.
وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط العسكري. وشدد على أن “المساعدات غير قابلة للتفاوض”.