وصلت بالأمس الدفعة الأولى منها إلى اللاذقية فيما وعد القائمون على الحملة بإرسال المزيد من الدفعات التي وصفها الرئيس بشار الأسد بالأغلى لأنها جاءت من شعب محاصر بالعقوبات فيما قال القائمون على الحملة أنها أقل واجب يمكن أن يقدمه اللبنانيون تجاه أشقائهم السوريين ممن يشاركونهم في المصير.
رئيس الوفد اللبناني: حملة بتوجيهات سماحة السيد حسن نصرالله
قال مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله ورئيس الوفد اللبناني عدنان مقدم إن هذه القافلة هي الأولى التي وصلت إلى الأراضي السورية وتحديدًا إلى محافظة اللاذقية بتوجيه مباشر من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.
و أكد مقدم أن “سماحة السيد أعطى توجيهاته الكاملة لانطلاق هذه القافلة إلى مدينة اللاذقية على اعتبار أن قليلًا من المساعدات وصلت إلى هذه المدينة وإن شاء الله سنرسل بقية المساعدات إلى هذه المدينة تباعاً”، مشيرًا الى أن “هناك سبعة آلاف حصة تموينية تم توضيبها بشكل جيد وبأنواع ممتازة جدًا لتوزع على العائلات بشكل مباشر دون اعادة فرز”، لافتًا إلى تنسيق الوفد مع محافظ اللاذقية وطاقم المجلس البلدي على تسليم هذه القافلة التي أفرغت في المستودعات ليتم توزيعها على المستحقين.
وقال مقدم إن “القافلة تشمل حصصًا غذائية وحليبا للأطفال، وهناك تجهيزات أخرى طبية ومواد إغاثية وما يقارب ٥٠٠ خيمة و٥٠٠ مدفأة غاز و٥٠٠ “حرام مزدوج” وكثير من المستلزمات والعينات التي يحتاجها الناجون من الزلزال المدمر الذي أصاب سوريا”. مؤكدّا أن قوافل أخرى ستصل تباعًا وسيُعلن عنها في حينه.
رئيس جمعية “وتعاونوا”: هذا أقل الواجب تجاه أخوتنا
رئيس جمعية “وتعاونوا” عفيف شومان أكد أن هذه مبادرة قام بها الشعب اللبناني الذي تربطه علاقة متينة وقوية جدًا مع الشعب السوري والذي يعتبر أن ما يجري على الشعب السوري يجري عليه والعكس صحيح.
وتساءل شومان: “اليوم إذا لم نقف إلى جانب بعضنا البعض في هذا الظرف فمتى سنفعل ذلك؟”، مشيرًا إلى أن “هذه المبادرة انطلقت قبل الإعلان عنها، فالناس وحدهم كانوا يتقاسمون أغراضهم مع الشعب السوري ويجمعون المواد العينية في مكان بالتعاون مع جمعية “وتعاونوا” وعدّة جمعيات أخرى وبإشراف من حزب الله، وتم تجميع هذه الأغراض بالإضافة إلى حليب الأطفال والمواد الغذائية والأمور الضرورية والأساسية التي يحتاجها المتضررون، وهذه القافلة هدية من الشعب اللبناني للشعب السوري المقاوم الذي يعرف قيمة من وقف إلى جانبه ويعرف كيف يردّ الجميل”.
وشدد شومان على أنهم كوفد يحملون تحيات الشعب اللبناني الذي أحب أن يساعد وأن يتطوع “ونحن لم نفتح بعد هذا الباب وانما لو قلنا أن السوريين بحاجة إلى متطوعين على الأرض ستجد الآلاف ممن سيحضرون من لبنان للمساعدة وهذا هو أقل ما يمكن فعله تجاه سوريا التي قدمت الكثير للبنان”.
ونوّه شومان بأن هذه هي المرحلة الأولى من المساعدات، وستكون هناك مراحل ثانيه وثالثة ورابعة إن شاء الله “وسنبقى إن شاء الله إلى جانب سوريا كما كنتم دائمًا إلى جانبنا”.
نائب محافظ اللاذقية تيسير حبيب: كل الشكر للمقاومة وأهلها
نائب محافظ اللاذقية تيسير حبيب أشار الى فرحة السوريين وأهل اللاذقية خصوصًا باستقبال قافلة من المساعدات مقدمة من المجتمع الأهلي اللبناني بجهود من اخوتنا في حزب الله.
وقد توجه نائب محافظ اللاذقية بالشكر والامتنان إلى “أهلنا في لبنان والى أهلنا واخوتنا في حزب الله اللبناني برئاسة سماحة السيد حسن نصر الله على هذه المبادرة الطيبة ووقوفهم دائمًا إلى جانب قضايانا وخاصة أننا الآن بأمس الحاجة إلى مثل هذه المساعدات للمتضررين جراء الزلزال الذي ألم بنا خلال الأيام الماضية”، وأضاف أن الوفد اللبناني أبلغهم بأن “هذه القافلة ستكون الأولى وسيعقبها عدد من القوافل المماثلة”، مشيرًا إلى “أنها تتضمن سللًا غذائية جاهزة للتوزيع يوميًا وتكفي عشرين يومًا للأسرة الواحدة وتحتوي مختلف أنواع المواد الغذائية التي تساعد المتضررين من الزلزال على المعيشة خلال هذه الفترة الصعبة التي يمرون فيها”.
ولفت نائب المحافظ إلى ما جرى في مكتب المحافظ حين “عرض رئيس الوفد اللبناني إمكانية المساعدة في بعض القضايا الأخرى وخاصة في تقييم الأبنية المتضررة من الزلزال، فكان هناك طرح لقدوم شركة لبنانية متخصصة في هذا المجال يمكن أن تقدم يد العون لتقييم هذه المنازل ولاحقاً لصيانة ما يمكن صيانته من البناء وكنا بأمس الحاجة لهذا الأمر، وقد اتفقنا أن يقوم وفد من لبنان بالتجهيز لهذه الزيارة”.