صالحي أميري في ختام قمة التعاون بين إيران وأفريقيا:

أصفهان تجسيد شامل للمزايا الحضارية والسياحية والاقتصادية لإيران

أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، على القدرات الحضارية لإيران وقارة أفريقيا، ووصف هاتين الجغرافيتين الثقافيتين بأنهما تمتلكان روابط إنسانية وتاريخية وأخلاقية عميقة، واعتبر تطوير أفريقيا «احتياج اليوم وفخر غد الثورة الإسلامية».

أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، على القدرات الحضارية لإيران وقارة أفريقيا، ووصف هاتين الجغرافيتين الثقافيتين بأنهما تمتلكان روابط إنسانية وتاريخية وأخلاقية عميقة، واعتبر تطوير أفريقيا «احتياج اليوم وفخر غد الثورة الإسلامية».

 

واضاف سيد رضا صالحي‌امیري، في كلمته خلال اختتام المؤتمر الثالث للتعاون الاقتصادي بين إيران وأفريقيا الذي عُقد يوم الخميس 1 مايو الجاري في المدينة التاريخية أصفهان بحضور ممثلين عن البرلمان، ومسؤولين محليين، وناشطين اقتصاديين، وشخصيات ثقافية: بصفتي ممثلًا عن رئيس الجمهورية ونائبه الأول، حضرت في هذا الحدث الكبير لأشكر حضور المثقفين والضيوف الكرام من قارة أفريقيا في عاصمة الثقافة والحضارة الإيرانية.

 

وبمناسبة تكريم جهود إدارة المحافظة، وغرفة التجارة، والبلدية، وغيرها من الجهات التنفيذية في استضافة هذا الحدث، تم تعريف أصفهان بأنها «قطب الحضارة، والثقافة، والسياحة والاقتصاد، والطب، والصناعة، والفن في إيران»، وقال: أصفهان ليست مجرد مدينة؛ بل هي مركز متراص من الجمال، والحكمة، والتاريخ، والإبداع البشري الذي يحتل مكانة لا تضاهى في ميزان المعرفة والحضارة. أشعر بالعجز عن تفسير عظمة هذه المدينة.

 

 كل ركن في اصفهان هو شهادة على عظمة المعرفة

 

 

وأشار صالحي اميري إلى غموض وعمق وسعة حضارة أصفهان، موضحًا: في هذه الجغرافيا، لا تقتصر الفنون والصناعات على الوجود، بل تتجلى روح ومعنى الحياة الإنسانية؛ مدينة كل ركن فيها هو شهادة على عظمة المعرفة، والفلسفة، والعمارة، والأفكار في قرون كان فيها العالم الحديث لا يزال في طور التكوين.
وأضاف صالحي‌امیري: أصفهان كأنها مغناطيس ثقافي، هي جاذبية تدفع الإنسان المعاصر بلا إرادة للتأمل والإعجاب؛ مدينة انطلق منها الرسامون العالميون، والعلماء البارزون، والنخبة في مجالات متنوعة، ومتاحفها اليوم هي لوحة ذهبية لهوية إيران.

 

افريقيا شريك حضاري

 

ثم تحدث عن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعميق العلاقات مع قارة أفريقيا، قائلاً: نحن نؤمن أن أفريقيا قارة غنية بالثقافة، والحضارة، والموارد الطبيعية، والأخلاق الإنسانية، والقدرات الاستراتيجية في مجالات الاقتصاد، والتعدين، والسياحة، والصناعات الإبداعية. إن التنمية العادلة في أفريقيا في إطار الفكر الثوري الإسلامي ليست مجرد مسؤولية إنسانية، بل ضرورة استراتيجية.

وأشار إلى تاريخ الاستعمار والاستغلال في أفريقيا، قائلاً: إن الشعوب الأفريقية تستحق مستقبلاً مشرقاً، خالياً من قيود الاستعمار، وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه القارة ليست كسوق، بل كشريك حضاري.

وفي جزء آخر من حديثه، قدم صالحي أميري إمكانيات التراث الثقافي والسياحة في إيران، مؤكداً: لدينا أكثر من مليون أثر تاريخي مسجل وغير مسجل. لا توجد جغرافيا في العالم تتمتع بهذا التنوع والعمق في التراث الثقافي.

 

وأشار إلى البرامج المستقبلية، معلنًا أنه في هذا العام، ستستضيف أصفهان عدة أحداث دولية مهمة في مجال السياحة، ومن بينها الاجتماع الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية وكذلك الاجتماع السياحي الآسيوي. إن هذه الاختيارات تعتبر علامة واضحة على المكانة الممتازة لأصفهان في منظومة التفاعلات العالمية في السياحة.

 

وأشار بان إصفهان هي مثال واضح على إيران الجميلة والآمنة والجذابة والمضيافة. لقد رأينا نفس الحقيقة في استطلاع آراء السياح الوافدين؛ حيث وصف أكثر من 85٪ تجربة السفر إلى إيران بأنها ممتازة.

 

دعوة للتعاون في مجال السياحة الصحية

 

ودعا صالحي اميري المسؤولين الأفارقة لتوسيع التعاون في مجال السياحة الصحية، قائلاً: إن إيران، بفضل الأطباء البارزين والمستشفيات المجهزة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب التعريفات المناسبة، أصبحت مركزاً للسياحة الصحية في المنطقة. هدفنا هو جذب مليوني سائح صحي في المستقبل القريب.

 

وفي النهاية، خاطب الحضور قائلاً: إن إيران، بفضل جميع فروع السياحة من التاريخية، والسياحة البيئية، والسياحة الطبيعية، والعلمية، والرياضية إلى السياحة المعنوية، مستعدة تماماً لتكون مضيافة جديرة بالأمم. إصفهان في قلب إيران تتلألأ كالشمس؛ تعطي نوراً وحرارة، وتضيء الطريق.

 

 

المصدر: الوفاق