قادة كتائب في جيش العدو يُحذّرون: انخفاض في الامتثال للاحتياط

حذّر العشرات من قادة كتائب الاحتياط في جيش العدو "الإسرائيلي" من تراجع أعداد المشاركين في القتال بسبب الصعوبات العائلية، وذلك بحسب استطلاع خاص أجرته جمعية "مِنعة إسرائيل". وتأتي هذه البيانات في أيام تلقى فيها العديد من المقاتلين تحذيرات قبل التوجه إلى ما يطلق عليه الجيش "مناورة كبرى"، والتي من المتوقع أن تبدأ قريبًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق آخر بشأن "المخطوفين" (الأسرى).

وكشف الاستطلاع الذي أُُجري بين 40 قائد كتيبة من التشكيل “القتالي”، أن 94.7% من المشاركين يعتقدون أن الخدمة الطويلة تؤثر بشكل كبير على عائلات المقاتلين وزوجاتهم. وأجاب نحو 72% من قادة الكتائب أن هذا الوضع العائلي يؤثر بشكل كبير على أداء المقاتلين خلال جولات التجنيد.

كما بيَّن الاستطلاع أنَّ 85% من قادة الكتائب يشيرون إلى انخفاض في تجنيد الجنود من جولة إلى أخرى، و45% منهم يبلغون عن انخفاض بنسبة 10% أو أكثر. ويتأثر أداء الوحدة أيضًا نتيجة للتحديات العائلية، إذ يتفق 97% من قادة الكتائب على أن هذا له بعض التأثير على القدرات العملياتية.

 

ورغم الجهود الكثيرة التي يبذلها الجيش “الإسرائيلي” لمساعدة جنود الاحتياط، فإنّ قادة الكتائب يُشيرون إلى أن الاستجابة المقدمة لدعم الجنود الذين يواجهون صعوبات في العلاقات بسبب ظروف خدمتهم غير كافية. وأجاب نحو 53% منهم بأن الاستجابة لم تكن كافية، وأجاب نحو 40% منهم بأنه لم تكن هناك أي استجابة على الإطلاق، كما أجاب عدد قليل فقط بأن هناك استجابة مرضية.

 

ويعكس الاستطلاع أيضًا العبء الثقيل على القادة أنفسهم، حيث قال 90% من المستجوبين إنهم قاموا بأكثر من جولة احتياط واحدة، من بينهم 20% قاموا بأربع جولات أو أكثر.

 

نعمه ليفي شايفيتس، وهي زوجة قائد كتيبة في الاحتياط ومؤسسة مجموعة “ماماتكل (هيئة أركان الأم) – نسوة الاحتياطيين”، تقول: “بيانات الاستطلاع تعكس بصورة باردة ما نراه يوميًا من الميدان. منازلنا وأطفالنا يدفعون أثمانًا باهظة. مصالحنا انهارت، أزواجنا ونحن نُقال من العمل، ونحن وأطفالنا نعيش في قلق”.

 

غلعاد غانتس، أحد مؤسسي ما تُسمى جمعية “منعة إسرائيل”، التي أنشأتها مجموعة احتياطيين في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يقول إن “أحد أكثر الاحتياجات الملحة هو دعم زوجات الاحتياطيين. عندما نهتم بهن، فإننا لا نعزز الجبهة الداخلية فقط – بل نحن نعزز كفاءة الجيش الإسرائيلي بأسره”.

 

 

المصدر: العهد