كما أفادت وسائل إعلام باستشهاد طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة.
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن أعدادا كبيرة من الأطفال سوف يستشهدون في غزة بسبب التجويع. وأضافت أن مئات الآلاف في غزة لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات القليلة العاملة.
في غضون ذلك دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت إلى فضح انتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في فلسطين وتوفير الحماية لهم، بعد أن استشهد أكثر من 200 منهم منذ بدء الحرب على غزة.
*الاحتلال يستهدف منازل وخيام النازحين بغزة
استشهد 29 فلسطينيا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر السبت، 19 منهم استشهدوا باستهداف منازل وخيام النازحين بخان يونس جنوبا، بينهم رضع وأطفال، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف حرب الإبادة في مارس/آذار الماضي إلى 2396.
وأفادت مصادر محلية بانتشال جثامين 9 شهداء بعد قصف صهيوني لمنزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
واستشهد شابان وأصيب آخرون بنيران مسيّرة صهيونية استهدفت حي الدرج بمدينة غزة، كما استشهد شاب بنيران مسيرة صهيونية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بحسب المصادر.
وفي مخيم خان يونس، استشهد 11 فلسطينيا بينهم طفل و3 رضع و3 نساء نتيجة قصف صهيوني طال منزلا لعائلة بيرم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خان يونس، إضافة إلى استشهاد طفل جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالا، بحسب الوكالة.
وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر المدينة، في حين أكد مصدر محلي أن الاحتلال نسف مباني سكنية في رفح.
*ارتفاع عدد الشهداء
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الضحايا بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي إلى 2396 شهيدا و6325 مصابا.
وأفادت بأن 77 شهيدا و275 جريحا وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52 ألفا و495 شهيدا و118 ألفا و366 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة.
*طفلة أخرى تستشهد جوعا في غزة
من جانب آخر استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال الصهيوني تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين استشهدت طفلة جراء سواء التغذية السبت وسط تقارير متوالية عن نفاد الغذاء والدواء في القطاع.
وقالت ألبانيزي في منشور على موقع إكس “لماذا؟ بعد 19 شهرا من عنف الإبادة و60 يوما لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزة، يُصوَّر الفلسطينيون للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم”.
وتابعت “أهل غزة. أيها الفلسطينيون. جوعكم اليوم هو عارنا. لا ينبغي أن نمكّن من الاطلاع على معاناتكم إن كنا بهذه اللامبالاة والتقاعس والأنانية والفساد بحيث لا نستطيع وقفها فورا”.
وأُعلن في غزة السبت عن استشهاد الطفلة جنان صالح السكافي جراء سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة، وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال الصهيوني دخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة.
*شهداء التجويع
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان إن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد ارتفع إلى 57 شهيدا منذ بدء الحرب، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار بالسن.
وأدان المكتب بأشد العبارات “استمرار الاحتلال الصهيوني في استخدام الغذاء كسلاح حرب، وفرضه حصارا خانقا على أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم الـ63 على التوالي”.
وأضاف أن عدد الشهداء جراء التجويع مرشح للزيادة “في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية”.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحرك فوري وفاعل من أجل فتح المعابر وإدخال الغذاء والدواء “قبل فوات الأوان”.
بدوره، لفت المجلس النرويجي للاجئين إلى أن إنتاج الغذاء بغزة شبه مستحيل بسبب الغارات الجوية الصهيونية على قطاع الزراعة، مضيفا أن البحرية الصهيونية تستهدف الصيادين في قطاع غزة.
*انتهاكات العدو ضد الصحفيين
في غضون ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق اليوم الثالث من مايو/أيار- إن الاحتلال يواصل استهداف الصحفي الفلسطيني وكل الوسائل الإعلامية العاملة في فلسطين عبر جرائم القتل المتعمَّد والملاحقة والاعتقال والمنع من التغطية الإعلامية.
وأضافت الحركة أن 212 صحفيا فلسطينيا استشهدوا واعتقل 177 آخرون بشكل تعسفي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى تعرض العشرات من صحفيي غزة للإخفاء القسري والتعذيب في السجون الصهيونية.
ودعا البيان المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم إلى تحمّل مسؤولياتها وعدم الرضوخ للضغوط الصهيونية، والعمل على تجريم الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وثمّنت حركة حماس دور الإعلام في نقل الحقيقة ومواجهة الدعاية الصهيونية، وقالت إن جرائم الاحتلال لن تفلح في تكميم الأفواه وتغييب الرواية الفلسطينية.