وبحسب التقرير، الذي عنوانه “العدوان الثلاثي على اليمن في زمن الطوفان”، أدت هذه العمليات إلى استشهاد 116 مدنيا وإصابة 366 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، كما استخدمت خلالها أسلحة محرّمة دوليا، في خروقات صارخة للقانون الدولي الإنساني. وركّز التقرير على الاستهداف الممنهج للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، ومحطتي كهرباء حزيز وذهبان، وميناء الحديدة، إضافة إلى منازل المواطنين. ما أسفر ذلك عن نزوح مئات العائلات وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. وطالبت المنظمة في تقريرها بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات،
وأكد التقرير على شرعية الموقف اليمني في دعمه للشعب الفلسطيني ورفض الحصار المفروض على غزة، داعيا إلى احترام السيادة اليمنية ووقف جميع الاعتداءات. وفي فعالية نظمتها المنظمة، أشاد علي تيسير، مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، بجهود “إنسان” في كشف ما وصفه بـ”الإجرام الأمريكي البريطاني الصهيوني المتجذر”، معتبرا أن العدوان الثلاثي يأتي في سياق الضغط على اليمن لتغيير موقفه المناصر لفلسطين.
من جانبهما، عبّر الناشطان تيم أندرسون من أستراليا وستيفن بيل من بريطانيا، في مداخلتين مسجلتين، عن تضامنهما مع الشعب اليمني، مؤكدَين أن الهجمات تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وأوضحت أمل الماخذي، نائبة رئيس منظمة إنسان، أن التقرير هو ثمرة جهود توثيق ورصد دقيق بدأت منذ منتصف مارس 2025، مشيرة إلى أن تقريرا أكثر شمولا سيصدر لاحقا.