وعقد المساعد الخاص للرئيس الروسي في شؤون العلوم والتكنولوجيا أندره فورسنکو، يوم السبت، لقاء مع مساعد الرئيس الإيراني للعلوم والتکنولوجیا والاقتصاد القائم على المعرفة حسين أفشين.
وتبادل الجانبان، في هذا اللقاء، وجهات النظر حول توسيع التعاون الثنائي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وكيفية استخدامها بمختلف الصناعات.
وقال أفشين: نحن نفضل الأهداف قصيرة المدى ذات النتائج المؤكدة، على الأهداف طويلة المدى ذات النتائج غير المؤكدة. بدوره، تطلع فورسنکو بأن مستقبل التعاون بين إيران وروسيا سيتبلور من خلال التركيز على التقنيات الجديدة.
حوكمة علمية قائمة على الحكمة
كما التقى المساعد الخاص للرئيس الروسي في شؤون العلوم والتكنولوجيا والوفد المرافق، مع حجة الإسلام والمسلمين أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية عبدالحسين خسروبناه.
وأكد الجانبان، خلال الاجتماع الذي عُقد مساء السبت، على محورية “الحكمة” في حوكمة العلم والتكنولوجيا. وشددا على ضرورة تبني منهجيات استراتيجية تتجاوز النهج البراغماتي في مواجهة التحولات العالمية، كما أبرزا أهمية تعميق وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات العلمية والتقنية.
ورحّب حجة الإسلام والمسلمين خسروبناه بالوفد الروسي، ووصف اللقاء بأنه استمراراً للحوارات البناءة السابقة وفرصة لتبادل الرأي وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال العلم والتكنولوجيا.
وأكّد حجة الإسلام والمسلمين خسروبناه خسروبناه أن نهج المجلس الأعلى للثورة الثقافية يقوم على إرساء نظام حوكمة للعلم والتكنولوجيا قائم على مفهوم “الحكمة”، مشيرًا إلى أن “جهودنا تتركز على جعل حوكمة العلم والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حوكمة حكيمة تقوم على أسس فلسفية رصينة”.
من جانبه، أعرب المساعد الخاص للرئيس الروسي في شؤون العلوم والتكنولوجيا عن تقديره للحوارات السابقة، مؤكداً على أهمية المحاور المطروحة. كما انتقد النهج البراغماتي الصرف في صنع القرار العالمي، مشيراً إلى عمق واتساع الرؤى التي طرحها أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وشرح فورسنكو الرؤية الاستراتيجية لروسيا في مجال العلم والتكنولوجيا، وقال: تمتلك روسيا وثيقة استراتيجية خاصة بتنمية العلم والتكنولوجيا، يتم إعدادها من قبل المجلس الاستشاري العلمي للبلاد وتصادق عليها رئاسة الجمهورية. وأضاف: قد توصلنا مؤخراً إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة لهذه الوثيقة، نظراً لدخول العالم مرحلة جديدة تختلف جذرياً عن السابق.
