وفي حديث له مع قناهدة CNBC الدولية على هامش اجتماع وزراء السياحة بمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) المقام في القاهرة، أوضح “صالحي أميري” الإمكانات الثقافية والحضارية والسياحية ذات الجذور العميقة في إيران؛ داعيا السياح في العالم الإسلامي والأمة العربية إلى زيارة إيران لكي يتمتعوا بطبيعتها الخلابة ويستعرفوا على تاريخها وحضارتها العريقة.
واكد وزير التراث والسياحة بأن إيران هي كنز الحضارات التاريخية ومركز تفاعلات العالم الإسلامي الثقافية؛ قائلا : ما نمتلكه اليوم في إيران ليس مجرد مجموعة من الإمكانات المادية والملموسة، وانما يشكل رصيدا ستراتيجيا للحوار بين الحضارات وتعزيز الصورة الإقليمية وتدعيم الدبلوماسية الثقافية.
وأضاف : إن أكثر من مليون معلم سياحي تاريخي تم تحديده في ايران، فضلا عن 43 ألف موقع موثق رسميا، والمشاركة الفاعلة لما يبلغ مليون فنان في قطاع الحرف اليدوية، كل ذلك يؤكد بأن إيران ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي نموذج ثقافي وحضاري للعالم الإسلامي.
وأشار “صالحي أميري” إلى، الإمكانات الجديدة في مجال السياحة الدولية المتوفرة لدى ايران؛ مبينا : في عام 2024 دخل أكثر من 7 ملايين و 300 ألف سائح إلى البلاد، ونحن نسعى في اطار برنامج التنمية الخماس، إلى زيادة هذا العدد ليبغ 15 مليون سائح سنويا.
وأكد : إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها القدرة على احتضان وتطوير 20 نوعا من السياحة العالمية المحددة؛ بما في ذلك السياحة العلاجية والتراثية وسياحة الأغذية والطعام و سياحة الصحراء والبحر والسياحة الروحية.
وختم وزير التراث الثقافي الإيراني قوله : من هذا المنبر العالمي، أدعو بصدق وثقة في تراثنا وأمننا القومي، جميع الدول الإسلامية والعالم العربي لزيارة إيران، هذا البلد الآمن والعريق والمضياف الذي يمتلك جميع المؤشرات الحضارية؛ مؤكدا بان ما يتم الترويج له في بعض وسائل الإعلام باعتباره “معاداة إيران” هو صورة مشوهة وغير واقعية وجزء من مشروع الحرب النفسية التي تسهدف الاستقلال الثقافي لشعبنا.