وزير التراث الثقافي الإيراني:

إيران لديها القدرة على احتضان 20 نوعاً من السياحة العالمية

واكد صالحي أميري بأن إيران هي كنز الحضارات التاريخية ومركز تفاعلات العالم الإسلامي الثقافية؛ قائلا: ما نمتلكه اليوم في إيران ليس مجرد مجموعة من الإمكانات المادية والملموسة، وانما يشكل رصيداً ستراتيجياً للحوار بين الحضارات وتعزيز الصورة الإقليمية وتدعيم الدبلوماسية الثقافية.

أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني رضا صالحي أميري أن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها القدرة على استضافة وتطوير 20 نوعا من السياحة العالمية؛ مردفاً: هذا التنوع الفريد جعل إيران وجهة فوق جيو- سياسية للسياح.

 

وفي حديث له مع قناة CNBC الدولية على هامش اجتماع وزراء السياحة بمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) المقام في القاهرة، أوضح صالحي أميري الإمكانات الثقافية والحضارية والسياحية ذات الجذور العميقة في إيران؛ داعيا السياح في العالم الإسلامي والأمة العربية إلى زيارة إيران لكي يتمتعوا بطبيعتها الخلابة ويستعرفوا على تاريخها وحضارتها العريقة.

واكد صالحي أميري بأن إيران هي كنز الحضارات التاريخية ومركز تفاعلات العالم الإسلامي الثقافية؛ قائلا: ما نمتلكه اليوم في إيران ليس مجرد مجموعة من الإمكانات المادية والملموسة، وانما يشكل رصيداً ستراتيجياً للحوار بين الحضارات وتعزيز الصورة الإقليمية وتدعيم الدبلوماسية الثقافية.

 

وأضاف: إن أكثر من مليون معلم سياحي تاريخي تم تحديده في ايران، فضلا عن 43 ألف موقع موثق رسمياً، والمشاركة الفاعلة لما يبلغ مليون فنان في قطاع الحرف اليدوية، كل ذلك يؤكد بأن إيران ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي نموذج ثقافي وحضاري للعالم الإسلامي.

 

وأشار صالحي أميري إلى، الإمكانات الجديدة في مجال السياحة الدولية المتوفرة لدى ايران؛ مبينا: في عام 2024 دخل أكثر من 7 ملايين و 300 ألف سائح إلى البلاد، ونحن نسعى في اطار برنامج التنمية الخماس، إلى زيادة هذا العدد ليبغ 15 مليون سائح سنويا.

 

وأكد: إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها القدرة على احتضان وتطوير 20 نوعا من السياحة العالمية المحددة؛ بما في ذلك السياحة العلاجية والتراثية وسياحة الأغذية والطعام وسياحة الصحراء والبحر والسياحة المعنوية.

 

وقال صالحي أميري: من هذا المنبر العالمي، أدعو بصدق وثقة في تراثنا وأمننا القومي، جميع الدول الإسلامية والعالم العربي لزيارة إيران، هذا البلد الآمن والعريق والمضياف الذي يمتلك جميع المؤشرات الحضارية؛ مؤكدا بان ما يتم الترويج له في بعض وسائل الإعلام باعتباره معاداة إيران هو صورة مشوهة وغير واقعية وجزء من مشروع الحرب النفسية التي تسهدف الاستقلال الثقافي لشعبنا.

 

دعوة  للقطاع الخاص المصري للمشاركة في المشاريع السياحية الإيرانية

ومن جانب آخر  أشار صالحي أميري إلى الروابط العميقة والدائمة بين إيران ومصر في تاريخ الحضارة البشرية، قائلاً: يمكن لإيران ومصر، بوصفهما حضارتين عريقتين في العالم الإسلامي، اليوم أن ترسمَا خريطة جديدة من التفاعلات البناءة الإقليمية في مجال السياحة، بالاعتماد على الجذور الثقافية، والتشابهات التاريخية، والقدرات الحضارية.

وأكد على أن إعادة تعريف العلاقات السياحية بين إيران ومصر ضرورة تاريخية واستراتيجية، مضيفًا: نحن على أعتاب فتح فصل جديد من العلاقات الثقافية والسياحية والاقتصادية. من خلال السياحة، يمكن تعزيز الدبلوماسية العامة، وفتح آفاق جديدة من الفهم المتبادل، وتحويل الاستثمارات المشتركة إلى محرك رئيسي للتنمية الإقليمية.

 

وصرح صالحي أميري بأن إيران، بفضل حضارتها الممتدة على مدى سبعة آلاف عام، والتي تتميز بإرث غني من العصور الإيلامية، الأخمينية، الساسانية، الإسلامية والمعاصرة، ومصر التي تمتلك موارد تراثية رائعة، تراث وحضارة إسلامية، هما مركزان حضاريان لا مثيل لهما في الشرق الأوسط. إن ارتباط هذين الثقافتين ليس مجرد تعاون لتطوير السياحة، بل هو مشروع استراتيجي في مجال الدبلوماسية الثقافية.
ودعا صالحي أميري رسمياً القطاع الخاص المصري للمشاركة في المشاريع السياحية الكبرى في إيران، وأكد أننا مستعدون لتسهيل طرق النقل الجوية والبرية بين البلدين، وتصميم جولات تاريخية ودينية مختلطة، وتفعيل مشاريع مشتركة في مجال الضيافة والسياحة في إطار الاتفاقات الاستراتيجية.

 

وقد أشار أيضًا إلى النظرة الإنسانية والحضارية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التفاعلات الإقليمية، مضيفًا: يجب على إيران ومصر أن تركزا على المصالح الثقافية والحضارية المشتركة، متجاوزتين النظرات السياسية البحتة. السياحة هي جسر قوي لتقريب الشعوب، وتقليل سوء الفهم، وتعزيز التضامن الإسلامي.

وأكد صالحي‌امیري: في عالم أصبحت فيه ثقافة التهميش ومواجهة الهوية تهديدًا عالميًا، يمكن أن تلعب التقارب بين الحضارتين العريقتين إيران ومصر دورًا حاسمًا في إعادة تعريف المكانة الثقافية لمنطقة غرب آسيا.
وفي الختام أعرب عن أمله في نجاح هذه التعاونات ودعا نظيره المصري إلى السفر إلى إيران للاطلاع على قدرات وخطط تطوير قطاع السياحة في بلادنا.

 

 

المصدر: الوفاق/ ارنا