وقال الرئيس بزشكيان، الخميس، عقب زيارته للمعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات: إن هذا التواصل يسهم في التعاون بين هذه الشركات والجامعات وتعرف النخبة الجامعية على حقائق هذه القطاعات وتقديم الحلول لها.
وأضاف: إن الهدف من إقامة هكذا معارض هو تعريف المستهلكين والسياسيين على قدرات هذه الشركات وإمكاناتها.
وأكد رئيس الجمهورية إن الحكومة ستساهم بقوة في معالجة قضايا شركات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
10 مليارات دولار استثمارات بصناعة النفط
من جانبه وفي كلمة ألقاها في حفل افتتاح الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات بطهران، قال وزير النفط: إن التخطيط لاستكمال أكثر من 30 مشروعاً كبيراً بصناعة النفط باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، يشكل أولوية تنفيذية وعملانية لوزارته في العام الإيراني الحالي.
وأضاف محسن باك نجاد: إن هذا المعرض ليس ملتقى تجارياً فحسب، بل رمزاً للعزيمة الوطنية للتحول إلى مركز للطاقة والتعاون الإقليمي في قطاع النفط والغاز. وأكد إن المعرض مؤشر على أولويات وتوجهات وزارة النفط للمستقبل.
وأوضح وزير النفط: إن المعرض يقام بدورته الحالية تحت شعار “الاستثمار في صناعة النفط؛ يكفل التنمية الاقتصادية للبلاد)، وأعلن إن المعرض يغطي أكثر من 37 قسماً تخصصياً.
وأضاف: إن مشاركة الشركات الناشئة والحديثة والمجموعات الصناعية الكبيرة والرصينة في المعرض مؤشر على الترابط المعمق بين الخبرة والحداثة على طريق تنمية هذه الصناعة.
وقال باك نجاد: إن إنتاج البنزين ازداد بنسبة 7 ملايين لتر ووقود الديزل 8 ملايين لتر يومياً. وأضاف: إن الطاقة الاستيعابية لمصافي البلاد ازدادت خلال العام الجاري بنسبة 180 ألف برميل يومياً.
إيران تدعم قرارات “أوبك بلس”
وفي وقت سابق، أكد وزير النفط إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفتها رئيسة مؤتمر أوبك وعضواً في “أوبك+”، ستراقب عن كثب تطورات سوق النفط العالمية في عام 2025، وقال: ستواصل طهران دعم قرارات “أوبك+” لخلق استقرار السوق، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الحالية السائدة في سوق النفط.
وقال باك نجاد، في تصريح له يوم الأربعاء، بشأن قرار بعض أعضاء “أوبك+” زيادة الإنتاج ورد فعل السوق وأسعار النفط العالمية على هذا القرار: عقد اجتماع الدول الثماني ذات التخفيضات الطوعية للإنتاج في إتفاقية “أوبك+” يوم السبت (3 مايو)، وكما أعلن سابقاً فإن هذه الدول التي خفضت إنتاجها الإجمالي بنحو 2/2 مليون برميل يوميًا منذ عام 2022 من خلال إجراء طوعي، تعيد هذا الإنتاج إلى السوق تدريجيًا.
وأشار وزير النفط إلى أنه في هذا الإطار تقرر أيضاً استعادة الإنتاج بإجمالي نحو 411 ألف برميل يومياً لشهر يونيو/ حزيران 2025، وقال: قرار هذه الدول بخفض الإنتاج في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستعادته تدريجياً كان قراراً طوعياً تماماً واتخذ خارج إطار القرارات الرسمية لاجتماع “أوبك+” الوزاري.
وأوضح باك نجاد: إن الاجتماع الوزاري لـ”أوبك+”، بدعم فني من أمانة أوبك، يراقب عن كثب الظروف والاتجاهات السائدة في سوق النفط، وقال: إن الدول الأعضاء في “أوبك+” على استعداد تام لمواصلة أو تغيير سياساتها وقراراتها بما يتوافق مع ظروف السوق والاقتصاد العالمي، واتخاذ القرارات اللازمة بشأن سوق النفط من أجل الحفاظ على الاستقرار والمساهمة في النمو الاقتصادي لأعضاء “أوبك+”.
وأشار وزير النفط إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفتها رئيسة مؤتمر أوبك وعضوا في “أوبك+”، تراقب عن كثب الظروف والتطورات في السوق العالمية في عام 2025، وقال: تواصل إيران دعم قرارات “أوبك+” لخلق الاستقرار في السوق، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الحالية السائدة في سوق النفط.
إنطلاق المعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات
هذا وانطلقت أعمال الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، صباح الخميس، في طهران برعاية وزير النفط ومدراء الشركات النفطية.
وحظيت إيران، بوصفها تمتلك واحداً من أكبر مخزونات النفط والغاز في العالم، على الدوام باهتمامات الخبراء والمتخصصين الدوليين في صناعة الطاقة.
ويشارك في هذه التظاهرة الصناعية المهمة، التي تستمر أربعة أيام، أكثر من ألفي شركة داخلية وخارجية مع التركيز على تطوير الاستثمارات في صناعة النفط.
وحضر حفل الافتتاح وزير النفط محسن باك نجاد وجمع من السفراء والضيوف الأجانب المشاركين في المعرض.
وتشارك في هذه الدورة من المعرض 150 شركة وبعثة أجنبية من 14 بلداً في العالم إلى جانب الشركات الداخلية.
وأسهم الإقبال الواسع على المشاركة لهذا العام في توسيع مساحة المعرض لتصل إلى أكثر من 40 ألف مترمربع.
والشعار الرئيسي لمعرض هذا العام هو “الاستثمار في صناعة النفط؛ يكفل التنمية الاقتصادية”.
ويستضيف معرض هذا العام سلسلة من الأحداث حول محور الشركات المعرفية والناشئة والجامعات وواحات التكنولوجيا، وكذلك إقامة ورشات وندوات تخصصية وتدشين تجهيزات ومنتجات إيرانية المنشأ، وتقديم طاقات حديثة في دورة قيمة النفط والغاز.
ومن ميزات هذه الدورة من المعرض، إقامة المعرض الافتراضي بواسطة الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى، ما يمهد للمشاركة والزيارة الافتراضية له حول العالم.
وسيتم على هامشه التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات وعقود مختلفة في مجالات البحوث والتصنيع وشراء التجهيزات والخدمات التخصصية والتنموية بين الشركات.