الهند و باكستان.. تحرك سعودي لخفض تصعيد عسكري خطير في المنطقة

في خطوة لافتة، أعلنت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أجرى زيارة إلى كل من الهند وباكستان يومي الخميس والجمعة، في إطار ما وصفته المملكة بمساع تهدف إلى تهدئة التوتر ووقف التصعيد العسكري بين البلدين.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن الجبير زار البلدين “بتوجيه من القيادة السعودية”، مؤكدة أن الزيارة جاءت “ضمن جهود المملكة الحثيثة لنزع فتيل الأزمة، ووقف المواجهات الجارية، والدفع نحو حل الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية”. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد خطير شهدته شبه القارة الهندية منذ أواخر نيسان/ أبريل، حيث شن الجيش الهندي عملية عسكرية استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وإقليم “آزاد كشمير” الخاضع لإسلام آباد، قال إنها “بُنى إرهابية”، فيما أكدت باكستان أن القصف طال ستة مواقع مدنية، وأدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 57 آخرين.

 

 

ويعود التصعيد إلى هجوم مسلح استهدف مجموعة من السياح في بلدة باهالغام في “جامو وكشمير” الخاضعة للإدارة الهندية، أودى بحياة 26 شخصًا، وسط اتهامات هندية لجهات باكستانية بالضلوع في الحادث، الأمر الذي نفته إسلام آباد بشدة. في الأثناء، أعلنت الحكومة الهندية تمديد إغلاق 24 مطارًا حتى 15 أيار/ مايو الجاري، في إجراء يعكس حجم القلق الأمني السائد.

 

 

وشمل القرار مطارات في مدن استراتيجية مثل سريناغار، وجمو، وأمرتسار، وليه، وتشاندغار. كما أعلنت شركتا “إير إنديا” و”إنديجو” تعليق جميع رحلاتهما إلى المناطق المتأثرة بالإغلاق، في ظل استمرار الأجواء المشحونة بين الجارتين النوويتين. وتبقى مساعي الوساطة، وفي مقدمتها التحرك السعودي، محط أنظار المراقبين الدوليين، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة يصعب احتواؤها.

 

 

المصدر: العالم