تابع أشكنازي: “إسرائيل” وجدت نفسها، في الأيام الأخيرة، وحيدة في مواجهة “الحوثيين” (أنصار الله) من دون الأميركيين، ومن دون أحد”، فـــ:”حتى ترامب أدرك أنّه لن يخرج من قصة اليمن بسلام، لذلك فضّل الانسحاب في “الوقت المناسب” وبأسلوب “أنيق”. وتُرِكت “إسرائيل” للتعامل مع المشكلة”. وفيما رأى أنّ “”الحوثيين” هم امتداد لإيران، يُموَّلون، يُشغَّلون، ويخضعون لتدريب وتوجيه من قبلها”، ذكَر أشكنازي أنّ: “القيادة السياسية في “إسرائيل” تصرّفت، منذ مدة طويلة بطريقة جعلتها تفضّل خوض حروب الاستنزاف مع الوكلاء بدلًا من خوض حروب الاستنزاف مع “رأس الأفعى””، على حد وصفه.
ورأى أشكنازي أنّه: “يتعيّن الآن على المستوى السياسي أنْ يقرّر: إمّا الاعتراف بأنّنا خسرنا الحرب ضد “الحوثيين”، أو إرسال طيارينا “الأبطال” مرة أخرى على بُعد آلاف الكيلومترات من الحدود “الإسرائيلية” لقصف بعض صهاريج الصوامع، وإخبار الأصدقاء أنّنا قصفنا مصنعًا للخرسانة وألحقنا أضرارًا بالغة بـ”الحوثيين””، على حد تعبيره. وتساءل أشكنازي: “عمّا إذا كان هناك خزّان وقود آخر متبقّي في ميناء الحُديدة (في غرب اليمن) لم يشتعل بعد ويمكن تصويره جيدًا”.