أعلن رئيس إدارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات في محافظة كاشان عن تسجيل مراسم استخراج ماء الورد في هذه المحافظة في قائمة الفعاليات السياحية في إيران.
وصرح عليرضا عبد الله زاده بأنه في إطار تحقيق تنظيم واحترافية الفعاليات السياحية في وثيقة تحول الحكومة، تم تسجيل حدث استخراج ماء الورد في محافظة كاشان في 3 مايو 2025م على المستوى الدولي ضمن قائمة الفعاليات السياحية في إيران.
وأضاف: إن استخراج ماء الورد ليس مجرد عملية لإنتاج ماء الورد، بل هو مراسم ثقافي وسياحي أصبح في العقود الأخيرة أحد المحاور الرئيسية للسياحة الربيعية في وسط إيران.
وتابع عبداللهزاده: ماء الورد المستخرج من أواني النحاس التقليدية لا يشكل فقط جزءاً مهماً من هدايا المنطقة، بل استخدم منذ زمن بعيد في الطقوس الدينية مثل غسل الكعبة المشرفة وضريح الأئمة الأطهار (ع).
وقال عبدالله زادة: إن الطريقة التقليدية لاستخراج ماء الورد لا تزال محفوظة في القرى المحيطة، وتعتبر جزءاً من «التراث غير المادي الإيراني».
وأضاف: إن الطقوس تبدأ بعمل جماعي، حيث يتم جمع الزهور قبل شروق الشمس وإشعال النار في الأواني الكبيرة، وتغلق باحكام ليصفي ماء الورد في أواني التقطير النحاسية التي تصب فيها المياه المتبخرة من وعاء الورد وتستمر حتى شروق الشمس، حيث تنشر رائحة عطرية جميلة في القرى والمدن المحيطة.
وأكد عبداللهزاده: في جلسة المجلس الأعلى للثورة الثقافية التي عقدت في يناير 2023، تم التصديق على تسجيل «يوم الورد المحمدي وماء الورد» في ملحق التقويم الوطني للبلاد، وبناءً على ذلك تم تسجيل يوم 10 مايو كـ«يوم الورد المحمدي وماء الورد» في ملحق التقويم الوطني أيضاً.
وجود حدائق زهرة المحمدي وجمال اللون ورائحة هذه الزهرة قبل الانفصال عن ساقها ومراقبة عملية قطف الأزهار وكيفية الحصول على ماء الورد المقطر خلال مواسم التقطیر هو سبب في تواجد عدد لا يحصى من السياح في هذه المناطق من جميع أنحاء إيران والعالم.
وبالإضافة إلى تطوير صناعة السياحة، فقد خلق هذا الامر فرص عمل كثيره وبالتالي رفع مستوى اقتصاد المنطقة.