بحضور مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة

إزاحة الستار عن 18 مشروعاً إنتاجياً بقيمة 210 ملايين دولار

الوفاق/ في اليوم الأول من المعرض الدولي التاسع والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات في إيران، تم إزاحة الستار عن 18 مشروعًا لإنتاج منتجات أولية بقيمة 210 ملايين دولار، بحضور حسين أفشين، مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة.

هذه المشاريع المتطورة والتقنية، التي سيتم تنفيذها بمبادرات من شركات قائمة على المعرفة، تُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز استخلاص النفط وحل تحديات الخلل في ميزان الطاقة بالبلاد.

 

*التكامل بين صناعة النفط والنظام البيئي

 

وأكد مساعد رئيس الجمهورية أن توقيع 16 عقد إنتاج أولي واتفاقيتين تفاهم هو إنجاز ثمين، وقال: أطلقت مبادرة الإنتاج الأولي عام 2019 بقرار رفيع المستوى، بهدف تمكين المنتجات ذات القيمة التقنية المقبولة والتي تُنتج لأول مرة في البلاد من الحصول على فرصة التصنيع دون إجراءات معقدة. وأضاف: منذ عام 2019 حتى 2024، بلغ حجم العقود المعتمدة 300 مليون دولار؛ وبإضافة العقود الـ18 الموقعة، يرتفع الإجمالي إلى 500 مليون دولار، منها 400 مليون دولار موجهة لوزارة النفط ضمن خطابات الإنتاج الأولي. وتابع: قد تحول 103 خطابات بقيمة 297 مليون دولار إلى عقود نهائية، مما يعكس الأداء المتميز لوزارة النفط في تفعيل هذه الآلية القانونية. لذا، أتقدم نيابة عن النخب والشركات المعرفية بالشكر الخاص لوزارة النفط.

 

وواصل أفشين حديثه قائلاً: ربما لا يُعتبر مبلغ 210 ملايين دولار رقمًا كبيرًا في قطاع النفط؛ لكن هذا الرقم مهم جدًا للنظام البيئي المعرفي لدينا، وسيُحدث حراكًا غير مسبوق وشبكة تواصل فريدة في منظومة التكنولوجيا بالبلاد، ومن خلاله سنتمكن من إحياء سلسلة التكنولوجيا.

 

وأضاف مساعد رئيس الجمهورية، مخاطبًا الشركات المعرفية: شركة النفط لا تتنازل عن معاييرها؛ لكن الحقيقة هي أن الشركات المعرفية قد أثبتت جدارتها في السنوات الماضية من خلال تقديم منتجات معرفية عالية الجودة، ونأمل أن نشهد العام المقبل إطلاق هذه المنتجات في هذا المعرض.

 

وأكد أفشين أن هذه المشاريع تمثل نموذجًا بارزًا للتعاون بين صناعة النفط ومنظومة التكنولوجيا في البلاد، مشيرًا إلى أن “فريق عمل الإنتاج للمرة الأولى يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاقتصاد المقاوم والاكتفاء الذاتي من خلال توفير منصة للتعاون المباشر بين الشركات المعرفية والصناعات الكبرى.”

 

واختتم أفشين حديثه قائلاً: يسعدنا أن نطلق عمليًا 18 عقدًا في عام “الاستثمار من أجل الإنتاج”، وسنعمل على متابعة العقود المتبقية بعد المعرض لرفع الرقم من 210 إلى 240 مليون دولار.

 

*تعاون مباشر بين الشركات المعرفية والصناعات الكبرى

 

إلى ذلك، أكد تورج أمرائي، نائب تطوير الشركات المعرفية في المعاونية العلمية رئيس فريق عمل الإنتاج للمرة الأولى، أحد المتحدثين في هذا الحدث، حيث أكد على الدور المحوري للفريق في تسهيل التعاون بين الصناعة والشركات المعرفية، وقال: هذه المشاريع تمثل نموذجًا ناجحًا للثقة في القدرات المحلية ودعم الابتكارات المعرفية التي يمكن أن تكون نموذجًا لبقية الصناعات. وأضاف: اليوم سنخطو خطوة كبيرة نحو توطين 18 جهازًا تكنولوجيًا بمساعدة الشركات المعرفية، حيث يمثل كل عقد توطين سلعة استراتيجية في البلاد وخلق فرص عمل مستدامة. ونحن في المعاونية العلمية مستعدون لتلقي مقترحات الإنتاج للمرة الأولى من مختلف الجهات.

 

 

*تقليل الاعتماد على الاستيراد بالتكنولوجيا المحلية

 

من جانبه، أكد أميد شاكري، نائب وزير النفط ونائب الهندسة والبحث والتكنولوجيا في الوزارة، على التزام وزارة النفط بتطوير التكنولوجيات المحلية، قائلاً: هذه المشاريع لن تسهم فقط في رفع الكفاءة في صناعة النفط، بل ستُعزز مكانة إيران في الأسواق العالمية من خلال تقليل الاعتماد على التكنولوجيات الأجنبية. وأضاف: نأمل أن نتمكن بجهود الشركات المعرفية من تلبية معظم الاحتياجات التكنولوجية، ونفخر بأننا أصبحنا نمتلك قدرات تصديرية في الكثير من المعدات الصناعية المتطورة.

 

18 مشروعًا مدعومًا من فريق الإنتاج للمرة الأولى

 

يُذكر أن المشاريع الـ18 للإنتاج للمرة الأولى التي تم توقيعها تحظى بدعم وموافقة فريق عمل الإنتاج للمرة الأولى التابع للمعاونية العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.

 

وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 210 ملايين دولار، ومن المتوقع أن يحقق تنفيذها في السنوات المقبلة توفيرًا ماليًا بقيمة ملياري دولار للبلاد. كما أن تكلفة توفير هذه المعدات والمواد المتطورة ستكون أقل بنسبة 30٪ على الأقل من نظيراتها الأجنبية، مما يعكس قدرة الشركات المعرفية الإيرانية العالية على المنافسة في الأسواق العالمية.

 

المصدر: الوفاق