وقال حسن عباسي زاده، أمس الأحد، خلال مؤتمر صحفي في معرض النفط والغاز التاسع والعشرين: إن الطاقة المركبة لصناعات البتروكيماويات، والتي تسمى الطاقة الإسمية، قد وصلت إلى 97 مليون طن، ومن المقرر أن تصل هذه الطاقة إلى 106-107 ملايين طن بحلول نهاية هذا العام.
وأضاف: أنه وفقاً لمتطلبات الخطة السابعة للتنمية، ستصل طاقة إنتاج البتروكيماويات إلى 131 مليون طن، وسيتم إكمال سلسلة الإيثيلين والميثانول ومنتجات أخرى.
وأشار المدير التنفيذي للشركة الوطنية للبتروكيماويات إلى أن “الطاقة الفعلية للإنتاج النهائي لمنتجات البتروكيماويات في العام الماضي بلغت 42 مليون طن، حيث تم بيع منتجات بتروكيماوية بقيمة 24 مليار دولار، منها 29 مليون طن بقيمة 13 مليار دولار صدّرت، و13 مليون طن بقيمة 11 مليار دولار استُهلكت محليًا”.
وتحدث عباسي زاده عن شعار العام الذي يركز على “الاستثمار من أجل الإنتاج”، وقال: نحن ملتزمون بتقديم مشاريع صغيرة مثل الصناديق الجريئة بقيمة 50 مليون دولار، ومشاريع كبيرة تصل إلى ملياري دولار في سلة العروض للمستثمرين.
وأضاف: كانت قيمة المنتجات البتروكيماوية المصدرة 450 دولارًا للطن، بينما بلغت قيمة مبيعات المنتجات المحلية 850 دولارًا للطن، وذلك لأن المنتجات المحلية ذات قيمة مضافة أعلى، حيث يتم بيع كل طن من البوليمر بـ800 – 1000 دولار.
وأعلن عباس زاده أن “15 مشروعًا بتروكيماويًا سيتم تشغيلها هذا العام بتكلفة استثمارية تقدر بـ6 مليارات دولار، بالإضافة إلى أربعة مشاريع في مجال توفير تغذية وحدات البتروكيماويات”.
وأوضح: إن بعض المشاريع مثل مصفاة بيدبلند للغاز في الخليج الفارسي تعمل على جمع الغازات المهدورة من المشاعل وإعادة استخدامها كتغذية للمصفاة.
وأضاف: من أصل 55 مشعلاً للغاز مشتعلًا، سيتم إطفاء 14 مشعلاً هذا العام، حيث أصبحت 10 مشاعل جاهزة للإطفاء. كما سيتم إطفاء معظم هذه المشاعل بحلول نهاية العام، وسيتم إرسال غازاتها إلى مصفاة بيدبلند.
وتحدث المدير التنفيذي للشركة الوطنية للبتروكيماويات عن مشروع إطفاء المشاعل الغازية، مشيراً إلى إنتقادات قائد الثورة الإسلامية لطول إجراءات العقود، وقال: شهدنا اليوم توقيع أحد هذه العقود بين بترو فرهنك وبتروكيماويات باختر، والذي سيمكن من التحكم في مليون مترمكعب من الغاز يومياً.
وأضاف: سيتم هذا العام استثمار 4 مليارات دولار في مشاريع تصل طاقتها إلى 9 ملايين مترمكعب من الغاز و850 ألف برميل من النفط ضمن مشروع NGL3100.
وأكد أن “مشروعNGL 3100 لتجميع تغذية وحدات البتروكيماويات قد اكتمل، وسيتم تشغيله بحلول شهر شهريور (أغسطس/ سبتمبر) من هذا العام.
وأشار عباس زاده إلى أن في “هذا العام سيتم الكشف عن 3 معدات بتروكيماوية مهمة لأول مرة، ونحن نهدف إلى استخدام أقصى قدرة محلية لمشاريع البتروكيماويات”.
وتابع: بحلول نهاية هذا العام، ستصل طاقة البتروكيماويات إلى 106-107 ملايين طن كطاقة إسمية، و83 مليون طن كمنتجات، منها 35 مليون طن للتصدير و16 مليون طن للبيع المحلي.
عرض المنتجات البتروكيماوية في البورصة
من جانبه، قال علي مراد، نائب مدير التخطيط في الشركة الوطنية للبتروكيماويات: العام الماضي، تم عرض 8 ملايين و900 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية في البورصة، حيث حققت نموًا بنسبة 10%.
وأضاف: قمنا العام الماضي بتوفير 166 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية والهيدروكربونية للمصافي.
وأكد أن “كل طن من الإيثانول تتراوح قيمته بين 800-1000 دولار، بينما تبلغ قيمة طن الميثانول 300 دولار، ونحن نتحرك نحو إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة أعلى.
وأشار مراد إلى تأكيد رئيس الجمهورية على تنويع الأسواق التصديرية، وقال: ستكون أسواق العراق وباكستان وتركيا هدفًا لصادرات البتروكيماويات الإيرانية.
وأكد أن “55 مشعلاً سيتم إطفاؤها بحلول نهاية العام، حيث تم إطفاء 10 مشاعل حتى الآن، وسيصل العدد إلى 14 مشعلاً بحلول شهر خرداد (مايو – يونيو)”.
وأضاف: المشاعل الكبيرة ليست تحت إشراف الشركة الوطنية للبتروكيماويات، بل تحت إشراف الشركة الوطنية للنفط.
وتحدث مساعد وزير النفط عن صادرات المنتجات البتروكيماوية ذات القيمة المضافة، وقال: نسعى نحو سلسلة القيمة والمنتجات ذات القيمة المضافة الأعلى مثل الميثانول.
ولفت إلى أن “إيران تنتج 10 ملايين طن من الميثانول، بينما يبلغ إنتاج الصين من الميثانول من الفحم 70 مليون طن، ويصل استهلاكها إلى 100 مليون طن”.