الشهيد فريدون كشتجر؛ قائد كتيبة الهندسة القتالية في خوزستان

لعب الشهيد فريدون كشتجر دورًا مؤثرًا في الحركات السياسية الطلابية، بعد الثورة الثقافية وإغلاق الجامعات، انطلق من خندق جهاد البناء إلى جبهات القتال. كانت همومه الدائمة هي ضرورة مساعدة الناس المحرومين والعمل المستمر.

فعاليات ما قبل الثورة
ولد الشهيد فريدون كشتجر عام 1958 في أرومية، وأكمل دراسته حتى درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية. خلال فترة انتصار الثورة، كان له دورٌ فعال وبارز في الجامعة، وبعد انتصار الثورة تعاون مع مؤسسة جهاد البناء في محافظة آذربيجان الغربية.والجدير ذكره أن الشهيد كان الثالث في امتحان القبول في تخصص الهندسة المدنية في جامعة تبريز. وبفضل موهبته الخاصة، تم اعتباره طالباً نموذجياً. عندما دخل الجامعة، تعرف على المناضلين الثوريين والدينيين والتحق بالثورة. في مسار الثورة التقى بالشهيدين القائدين حميد ومهدي باكري، وفي ذروة نضالات الشعب ضد النظام الاستبدادي، تم اعتقاله في تبريز من قبل السافاك وتعرض للتعذيب الشديد.
 

انتصار الثورة الإسلامية

 

 

بعد انتصار الثورة، كان الشهيد ضمن أولى المجموعات التي تسلحت وبدأت في حماية الثورة في المناطق الحساسة من المدينة. في الفترة التي تلت الثورة الإسلامية، عندما كانت الجامعات مغلقة ومع وجود الثورة الثقافية، جاء من تبريز إلى أرومية وشارك مع الشهيدين حميد ومهدي باكري وغيرهم في البدايات الأولى لتأسيس جهاد البناء.

 

 

مع بدء الحرب المفروضة على إيران، وبالنظر إلى تخصصه، تولى مسؤولية الطرق والبناء في مؤسسة جهاد البناء، وفي الوقت نفسه، شكل في المناطق القتالية في الجنوب بالتعاون مع الطلاب الذين يتبعون خط الإمام الخميني (قدس) هيئة دعم وهندسة الحرب لجهاد خوزستان. وهناك بدأ نشاطه كقائد لكتيبة الهندسة القتالية لجهاد خوزستان، وقدّم خدمات قيمة للمجاهدين في الإسلام عبر كسر حصار آبادان وعمليات الفتح المبين. مع بدء عملية بيت المقدس الناجحة، كان له دور مهم في تنظيم عبور المعدات والآلات الثقيلة الهندسية من نهر كارون.

 

 

 

معراج الشهادة

 

 

اتصف الشهيد بحضور مستمر وبلا انقطاع في الخطوط الأمامية في كل الجبهات، كان يمنح الآخرين الاندفاع وقوة القلب. في النهاية، أصيب هذا المجاهد في 1982م أثناء المرحلة الثانية من عمليات بيت المقدس برصاص العدو، وحقق أمنيته.

 

 

وصية الشهيد

 

 

 

كتب الشهيد في وصيته: إخوتي، إنما القرآن وخط الإمام الخميني(قدس) هما ما يمكن أن يحررنا من الانحرافات الفكرية. يجب أن نعمل بكل قوتنا من أجل الله والثورة الإسلامية، وألا نسمح لأنفسنا بالتهاون في هذا الطريق.

 

 

 
المصدر: الوفاق/ خاص