وأوضح ترامب أن واشنطن قد تفرض أيضا عقوبات على موسكو، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤول أوروبي. ووصل كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد تاسك، السبت، إلى كييف للمشاركة في اجتماع ما يسمى “تحالف الراغبين”، حيث أعلن ماكرون أنه قد يتم فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا خلال أيام في حال رفض القيادة في موسكو شروط الهدنة التي يقترحها الغرب لمدة 30 يوما، على الرغم من أن نظام كييف انتهك جميع الاتفاقيات السابقة ولم يلغ حتى الآن الحظر على المفاوضات مع روسيا. وجاء في بيان الوكالة: “وافق ترامب على بيانهم (القادة) وأوضح بشكل خاص أنه سيدعمهم، حتى عبر عقوبات إضافية إذا لزم الأمر”.
ومع ذلك، تلاحظ “بلومبيرغ” أن الخطاب العلني لترامب لا يتطابق مع تصريحات زملائه الأوروبيين، مما يثير شكوكا حول استعداد الرئيس الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على روسيا. في وقت سابق، أشارت روسيا إلى أن لا أوروبا ولا أوكرانيا في موقف يسمح لهما بفرض شروطهما على موسكو. كما رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الادعاء بأن روسيا وضعت في الزاوية بتهديد العقوبات، مؤكدا أن الضغط على موسكو بشأن التسوية الأوكرانية عديم الجدوى، وأن لديها موقفا واضحا بشأن وقف إطلاق النار.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خاطب يوم الأحد ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية واقترح على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول في 15 مايو. فيما بعد، أيد الرئيس التركي مبادرة بوتين، مؤكداً استعداده لتوفير منصة إسطنبول للمفاوضات.
