الشركات المحلية تتألق في المعرض الدولي للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات

منذ انتصار الثورة الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي، تمكنت إيران من ترسيخ مكانتها كركيزة أساسية في قطاع الطاقة العالمي. وقد تجلى ذلك بوضوح في إنجازات الشركات المحلية التي عرضت خلال الدورة التاسعة والعشرين لمعرض النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.

المعرض الدولي التاسع والعشرون للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، تتجلى فيه القدرات الصناعية الإيرانية التي تحول الثروات الطبيعية في البلاد إلى إنجازات اقتصادية وتجارية وتكنولوجية متقدمة، حيث تستعرض الشركات المحلية، خاصة المعرفية، أحدث إنجازاتها في توطين هذه الصناعات وتعزيز التبادل التجاري والتصدير.

 

وقال مديرعام شركة جكمو المعرفية محمد جعفري أناري: استطعنا إنتاج محركات كهربائية من حيث القدرة والكفاءة أفضل من الشركات الدولية مثل “سيمنز”، وذلك بالاستفادة من قدرات المتخصصين والخبراء الإيرانيين.

 

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة آسان آساي حسن خاني: نحن نعمل في مجال إنتاج أبراج التبريد الصناعية والمعدات المرتبطة بها، وتمكّنا من تنفيذ مشاريع كبيرة جداً، ونصدر إلى الخارج مثل العراق وأفغانستان.

 

هذا وتعد إيران من أكبر دول العالم من حيث احتياطات النفط والغاز، حيث تحتل المرتبة الثانية عالمياً في احتياطات الغاز الطبيعي والرابعة في احتياطات النفط، وفقاً لتقديرات منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”. كما تمتلك رابع أكبر احتياطي من الليثيوم، لتصبح ثقلاً جيوسياسياً واقتصادياً مهماً في المنطقة.

 

ويتركز إنتاج إيران النفطي بشكل رئيسي في الحقول البرية، مع عدد أقل من الحقول البحرية في الخليج الفارسي. كما تمتلك إيران صناعة بتروكيماويات متقدمة، تشكل مصدراً هاماً للعملة الصعبة، عبر عشرات المجمعات المنتشرة على سواحل الخليج الفارسي.

 

وتعتمد إيران على شبكة واسعة من خطوط الأنابيب ومحطات التصدير الرئيسية، بالإضافة إلى خطوط إمداد الغاز إلى الدول المجاورة.

 

وتضم البلاد مصافي نفط ضخمة، وتسعى باستمرار لتوسيع قدراتها التكريرية لتلبية الطلب المحلي وتصدير المشتقات النفطية، كما تم مؤخراً استئناف استخراج النفط من بحيرة خزر.

 

وفي مواجهة الحظر، استطاعت إيران توطين صناعة المعدات النفطية، من مضخات وصمامات وأبراج حفر، عبر تأسيس شركات محلية تلبي معظم الاحتياجات الوطنية، كما طورت من تقنيات الاستخراج، وعززت من استقلالها في هذا القطاع الحيوي.

 

من خلال المعطيات والإنجازات التقنية الوطنية، تعزز إيران مكانتها الصناعية في قطاع النفط والغاز، وتؤكد قدرتها على مواجهة وتذليل العقبات وتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات الدولية.

 

 

المصدر: وكالات