وقالت مصادر محلية إن أهالي القرية أضرموا النيران في صناديق تحوي مواد غذائية، وزّعتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها للبلدة، ونشرت عبر منصاتها صورة تُظهر تصاعد ألسنة اللهب من كراتين مشتعلة، قالت إنها تحتوي على مساعدات صهيونية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الشبان وهم يحرقون صناديق المساعدات، قائلين إنهم يرفضون ما وصفوه “بمحاولات الاحتلال كسب تعاطف الأهالي عبر تقديم المعونات”.
وشهدت قرية العشة في الأشهر الماضية سلسلة اقتحامات نفذتها قوات صهيونية، خاصة خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، تخللتها عمليات تفتيش لمنازل السكان، وسط تصاعد التوتر في المناطق الحدودية مع الجولان المحتل.
وتقول دمشق إن تل أبيب تحاول استخدام أدوات ناعمة، بينها توزيع مساعدات أو إجلاء جرحى، لإظهار نفسها بصورة “المدافع عن أقليات في سوريا”، ولا سيما أبناء الطائفة الدرزية، محذّرة من أن هذه “الأساليب تهدف لتكريس الاحتلال وتبرير انتهاكاته المستمرة للسيادة السورية”.
وفي سياق متصل، نظم أهالٍ من قرى محافظة القنيطرة، بينها بلدة السويسة، احتجاجات شعبية ضد الاحتلال الصهيوني، وأفادت مصادر محلية بإصابة 3 متظاهرين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني أثناء تفريق الاحتجاجات.
*الدوحة تبعث مساعدات انسانية إلى دمشق
من جهة اخرى وصلت إلى حلب الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من قطر إلى الشعب السوري وشملت 60 شاحنة محملة بالطحين، وجرارات وآلات زراعية.
ونقلت مصادر محلية أن القافلة وصلت إلى مدينة أعزاز شمالي حلب، بحضور ناصر بن علي الهاجري، المدير التنفيذي لمؤسسة “حمد بن خليفة آل ثاني الخيرية”، لاستكمال إجراءات تفريغ الشاحنات.
وأوضحت المصادر أن المساعدات جرى تحويلها إلى مدينة حلب لتوزيعها على مديريات الأفران، وذلك لضمان وصولها إلى المستفيدين في المناطق المتضررة.
ويأتي هذا الدعم في إطار الاهتمام الملحوظ الذي تبديه قطر تجاه سوريا، حيث كان الامير تميم بن حمد أول زعيم عربي يزور دمشق بعد تولي أحمد الشرع سدة الرئاسة.