من المقرر أن تبدأ اليوم 12 مايو/أيار في فنلندا مناورات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة السويد وبريطانيا. ويشارك فيها نحو 7 آلاف عسكري. وتشمل المناورات التدرّب على إطلاق النار من مواقع مغلقة، وعمليات استخدام المروحيات الهجومية، والطائرات المسيّرة في المناطق الشمالية.
تتوالى التدريبات التي يجريها حلف شمال الأطلسي على الجهة الشمالية الشرقية في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق، كتبت “إزفستيا” أن مناورات ” Siil 2025″، التي بدأت في 5 مايو/أيار، تجري حاليًا في إستونيا. وفي الصدد، قال الخبير العسكري فاديم كوزيولين، لـ “إزفستيا” إن حلف شمال الأطلسي يحاول الآن إتقان المهارات والمعرفة التي جناها في أوكرانيا.
وأضاف: “توصلوا إلى فهم أن الطائرات المسيرة التي كانت في الخدمة لدى التحالف تقادمت عمليًا. خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، بدأت التكنولوجيا العسكرية تتطور بسرعة. ويمكن القول إن أوكرانيا أصبحت حقل اختبار كبير للتكنولوجيا والأسلحة الحديثة، وفي مقدمتها الطائرات المسيرة. ومن المرجح الآن أن يفكّر حلف شمال الأطلسي بتشكيل وحدات منفصلة من المسيّرات، وهو ما تفعله كييف بالفعل اليوم. انضم الفنلنديون إلى حلف شمال الأطلسي مؤخرًا، ولكنهم في الواقع كانوا دائمًا حلفاء وأجروا مرارًا مناورات مشتركة مع وحدات حلف شمال الأطلسي”.
وبحسب كوزيولين فإن المناورات الحالية ليست شيئًا جديدًا، إنما هي تجري على نطاق أوسع، وهذا ما يجعلها تشكل تهديدا لروسيا. وختم بالقول: “مطلوب منا الرد بشكل مناسب. في الوقت الحالي سنراقب فحسب ما يفعلونه ونسجل الملاحظات. يقول حلف شمال الأطلسي دائمًا إنه ينفذ سيناريو دفاعيًا فحسب، لكن المناورات التي يجريها تدريبات مناسبة للهجوم أيضًا”.