رداً على تصريحات ترامب المعادية لإيران؛

عراقجي: نشهد خداعاً محضاً مع تغيير مكان التهديدات

اعتبر عراقجي فی الاشارة الى ان ترامب يؤيد ويؤكد على اتباع سياسة "الضغوط القصوى" في تصريحاته الاخيرة في السعودية، اعتبر ان تجاهل الرئيس الأمريكي كل جرائم الكيان الاسرائيلي في المنطقة، وسعيه الى تصوير إيران كتهديد، هو خداع محض وتغيير مكان التهديدات.

وفي تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية الليلة الماضية بشأن إيران، قال وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” “استمعت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الليلة الماضية؛ وللأسف، كانت تتضمن وجهة نظر مضللة وخادعة.

 

 

واضاف عراقجي: ان ما ذكره ترامب عن رغبة دول المنطقة في التمتع بمسيرة التقدم والازدهار، هو في الواقع الطريق ذاته الذي اختاره الشعب الإيراني بثورته واتبعه من أجل الحصول على بلد مستقل وديمقراطي وحر ومزدهر ومتقدم.

 

 

وتابع وزير الخارجية :إن أمريكا هي التي منعت تقدم الشعب الإيراني من خلال العقوبات على مدى السنوات الأربعين الماضية، وبضغوطها الخاصة، وبتهديداتها العسكرية والمدنية.وبالتالي، فان امريكا وسياساتها المتغطرسة المفروضة على الشعب الايراني، هي المسؤول عن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الايراني،والذي تطالبه ايضا بنظام غير مستقل وقمعي تبعي وهو ما يتناقض مع كرامة وعزة الشعب الإيراني.

 

 

وبالاشارة الى ان ترامب يؤيد ويؤكد على اتباع سياسة “الضغوط القصوى” في هذا الاجتماع بالذات، اعتبر عراقجي ان تجاهل الرئيس الأمريكي كل جرائم الكيان الاسرائيلي في المنطقة، وسعيه الى تصوير إيران كتهديد، هو خداع محض وتغيير مكان التهديدات.

 

 

واستطرد عراقجي، متسائلا لماذا يتم تجاهل الكيان الصهيوني، الذي قتل 60 ألف إنسان في غزة، والذي تسبب دمار في غزة ويفرض حصارا اقتصاديا على اهلها، والذي ايضا يهاجم المنطقة المحيطة بفلسطين بما في ذلك لبنان وسورية واليمن، مشيرا الى ان الكيان الصهيوني في الاشهر الاخيرة يحتل مساحة من سورية اكبر من مساحة قطاع غزة باكمله،مضيفا انه وفي نفس الوقت تحاول امريكا وحلفائها تقديم إيران كتهديد للمنطقة حتى ينسون التهديد الرئيسي، مؤكدا على انهم لن ينجحوا في هذا المسار أيضا.

 

 

مهتمون بتكوين تفاهم إقليمي بشأن المفاوضات مع امريكا

 

 

وردا على سؤال حول المواضيع التي تمت مناقشتها خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية وقطر، قال عراقجي: نواصل إطلاع الدول الإقليمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، ودول أخرى، بما في ذلك الأوروبيون وأصدقاؤنا على المستوى الدولي، على التقدم المحرز في المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة.

 

 

وتابع وزير الخارجية الايراني موضحا بان ايران مهتمة بتشكيل تفاهم إقليمي بشأن هذه الجولة من المفاوضات وأي اتفاق محتمل، بحيث يمكنها في ظل هذا التفاهم الإقليمي أن تشهد زيادة الاستقرار والأمن الإقليميين، وبالطبع تعزيز التفاهم الإقليمي بين إيران ودول المنطقة دون تدخل أجنبي، معربا عن امله في الا يكون هناك أي قلق بين الدول المجاورة في هذا الشأن.

 

 

وردا على سؤال حول التكهنات الإعلامية المحيطة بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتین إلى إيران، قال: إن زيارة الرئيس الروسي الموقر تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية الشاملة المشتركة طويلة الأمد بين البلدين، ونحن نتشاور مع الجانب الروسي لترتيب هذه الزيارة.

 

 

الجمعة 16 ايار/مايو؛ موعد جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأوروبا

 

 

وفيما يتعلق بعملية الحوار بين إيران وأوروبا، اوضح عراقجي انه وبالتزامن مع مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، فان ايران مستعدة أيضا لإجراء محادثات مع أوروبا، مشيرا الى أن الأوروبيين أنفسهم هم الذين أصبحوا معزولين إلى حد ما في هذه المفاوضات بسبب سياساتهم الخاصة.ن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران وأوروبا على مستوى نواب وزراء الخارجية في إسطنبول يوم الجمعة 16 مايو/أيار.

 

 

المصدر: ارنا