وبعد يوم واحد من انتقادات الرئيس الفرنسي لكيان “اسرائيل” وتحدثه عن ضرورة اتخاذ اجراءات ضد تل ابيب بسبب ما ترتكبه من فظائع في غزة، انتقد رئيس الوزراء الإسباني الكيان المحتل وقال لن نقيم تجارة مع دولة (كيان) ينفذ إبادة جماعية، وفق ما نقل موقع كان حدشوت العبري. ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أمس الاربعاء، عن ماكرون قوله إن مسألة “مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع “إسرائيل” كما هي”، تظل سؤالا مطروحا على الأوروبيين.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجرتها معه محطة “تي إف 1″، حيث ناقش قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والكيان المحتل لفلسطين.
وقال الرئيس الفرنسي ردا على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على “إسرائيل”، إنه “لا يمكننا التظاهر بأن شيئا لم يحدث، لذلك فإنه نعم… سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا”. مع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فرق حقيقي على أرض الواقع، وذلك من خلال وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى هذا الكيان اللقيط.
كما اتهم الرئيس الفرنسي نتنياهو باتباع سلوك “غير مقبول” و”مخز” بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالا على التوتر المتزايد بين كيان “إسرائيل” وبعض حلفائها المقربين خلال العدوان الذي اندلع قبل نحو 19 شهرا والذي أسفر عن تدمير قطاع غزة وعن مجاعة سكانه، عدا عن استشهاد عشرات الآلاف منهم في حرب إبادة لم يشهد العالم مثلها في القرن الحالي.
وردا على هذه التصريحات هاجم رئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب مطالبته مجددا بوقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، ووصفه ما تقوم به حكومة الإحتلال بـ”المخزي”. وحسب بيان نتنياهو، فإن “ماكرون اختار مجددا الوقوف إلى جانب حماس وترديد اعلامها الكاذب “حسب وصفه”، متهما كيان الاحتلال بـ”افتراءات دموية”.