عراقجي: لن نفكك أيا من منشآتنا النووية والحفاظ على التخصيب احد مبادئنا الاساسية

اكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان لن يتم تفكيك أي من المنشآت النووية الإيرانية، واعتبر الحفاظ على التخصيب داخل إيران أحد مبادئها الثابتة في المفاوضات، لافتا الى ان قدرات ايران العسكرية ردعت اميركا عن استخدام القوة العسكرية.

جاء ذلك خلال حضور وزير الخارجية يوم الخميس 15 مايو/أيار، في برنامج “الكتب والدبلوماسية” في جناح وزارة الخارجية بمعرض طهران الدولي للكتاب حيث أجاب على أسئلة الصحفيين والمواطنين المتواجدين في الجناح، متطرقا في معرض حديثه عن أجزاء مختلفة من كتابه “قوة التفاوض”، وخاصة فصل “القوة الذكية”.

 

*قدرات ايران العسكرية ردعت اميركا عن استخدام القوة العسكرية

 

وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: “لو كان الطرف الآخر قادرا على تدمير منشآتنا النووية لما كانت هناك حاجة للدخول في مفاوضات. لقد جلبت إيران العدو إلى طاولة المفاوضات بالاعتماد على قدراتها المسلحة، التي ثبطت عزيمته عن الهجوم العسكري. إن القدرات الدفاعية والصاروخية الإيرانية تعطي القوة للمفاوض لأنها تثبط وتمنع الطرف الآخر من شن هجوم عسكري”.

 

وأضاف عراقجي: “لو كان الأميركيون قادرين على إرغام إيران على الركوع من خلال الحظر لاستمروا في ذلك ولم يتفاوضوا. لقد أضر الحظر بالشعوب، لكنه لم ينجح في إجبارهم على الركوع. لو كانت أميركا تعلم أنها قادرة على تركيع إيران بهذه الضغوط القصوى خلال ستة أشهر، لما تفاوضت. إن بناء القدرات في المجالات النووية والعلمية يسمح للمفاوض بالجلوس على طاولة المفاوضات.

 

وقال: هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق حتى من خلال المفاوضات غير المباشرة، وآمل أن تؤدي إلى نتيجة.

 

*الحفاظ على التخصيب داخل إيران أحد مبادئها الثابتة في المفاوضات

 

وقال وزير الخارجية أيضا عن المواقف المتناقضة للأميركيين: “ما تعلنه أطراف التفاوض في وسائل الإعلام ليس بالضرورة ما يعلن خلف الطاولة، وهناك حرب إعلامية تدور رحاها. نسمع الكثير من المواقف المتناقضة والمتعارضة من الولايات المتحدة وحكومتها. وسواء كان ذلك بسبب الافتقار إلى التركيز في واشنطن أو بسبب أسلوب التفاوض، فإن هذا سؤال شائع. ولكن هذا ليس أسلوب إيران، اذ ان إيران تتمسك بمبادئها ومواقفها الأساسية.

 

وأضاف رئيس فريق التفاوض الإيراني: “إن الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي، بما في ذلك التخصيب، هو أحد هذه المبادئ وحقوق الشعب، التي لن نتنازل عنها، لا في الإعلام ولا في مواقفنا على طاولة المفاوضات. هذا حق الشعب الإيراني ولا يمكن لأحد أن ينكره. قد نوفر الشفافية بشأن هذه العملية، ولكن لن يتم تفكيك أي من المنشآت النووية.

 

*إيران ترحب باستثمارات الشركات الأميركية في قطاعي النفط والغاز

 

وأضاف عراقجي: إن إيران ليس لديها حظر على الوجود الاقتصادي للشركات الأميركية، وهذا الحظر فرضه الأميركيون أنفسهم. ترحب إيران باستثمارات الشركات الأميركية في قطاعي النفط والغاز. فرضت الولايات المتحدة نوعين من الحظر على إيران، حظر اولي وثانوي، ولم تتمكن الشركات الأمريكية من الاستثمار بعد الاتفاق النووي بسبب هذا الحظر الأولي.

 

*لم نتلق أية أفكار بصورة خطية من الأميركيين

 

وقال وزير الخارجية بشأن الادعاء بأن ويتكوف سلم وثيقة خطية: “خلال المفاوضات، تم تقديم أفكار للجانب الآخر خطيا، لكننا لم نتلق أي أفكار بصورة خطية حتى الآن”.

 

وفيما يتعلق بالحصول على ضمانات من الأميركيين، قال عراقجي: “نحن نتفاوض للحصول على هذه الضمانات نفسها”.

 

وعن توقيت المفاوضات، قال أيضاً: “الجانب العماني سيعلن عن توقيت ومكان المفاوضات”.

 

*إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات

 

وردا على سؤال حول إعادة بث مقابلة أجريت مؤخرا مع علي شمخاني، مستشار قائد الثورة الاسلامية، على قناة “إن بي سي”، من قبل الرئيس الاميركي، قال وزير الخارجية: “لقد غرّد السيد ترامب، لكنني لست متأكدا ما إذا كانت وسائل الإعلام الأمريكية تعكس بدقة آراء الدكتور شمخاني. ولكن موقفنا واضح تماما؛ نحن مستعدون لبناء الثقة والشفافية فيما يتعلق ببرنامجنا النووي مقابل رفع الحظر”.

 

وأضاف عراقجي: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالنظر إلى سياساتها العامة، مستعدة لمواصلة المفاوضات. إن مواقفنا في المفاوضات واضحة تماما، وسوف نستمر في التفاوض على هذا الأساس حتى يدخل الطرف الآخر إلى المفاوضات بأرضية صلبة ويكون مستعدا للوصول إلى اتفاق يعترف بحقوقنا”.

 

وقال: نحن ملتزمون بالمفاوضات في هذا المجال. وهذه إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات. إذا توصلنا إلى إطار من التفاهم والاتفاق، فسوف تثار أيضاً قضايا أخرى لم نصل إليها بعد.

 

 

المصدر: ارنا