وقال “محمد مهدي طهرانجي” خلال لقائه مع “إدوارد عبدالزيانوف” رئيس جامعة كازان للطاقة: في خلال مسيرتي المهنية، رأيت العديد من الجامعات؛ ولكن اليوم أشهد عقدًا من الجهد الناجح والمستمر في تدريب الكوادر البشرية بجامعة كازان للطاقة”، مؤكدًا على أهمية تقارب القيم والرؤى في التعاون الدولي. وأضاف: اليوم نشهد تحولًا في أساليب التربية، حيث يبحث الجيل الشاب أكثر من أي شيء عن اكتساب مهارات مثل الحاسوب والذكاء الاصطناعي؛ ولكن الشرط الأساسي لتحقيق هذه المهارات هو توفير البيئة المناسبة من قبل الجامعات. وقد حققت جامعتكم نجاحًا ملحوظًا في هذا المجال.
* منهج الجامعة الروسية في مجال الطاقة الحرارية مثير لاهتمامنا
وتطرق الدكتور طهرانجي إلى تعريف الجامعة الإسلامية الحرة قائلًا: تأسست هذه الجامعة بعد الثورة الإسلامية بدعم من الإمام الخميني (رض) والمسؤولين في البلاد، والآن بعد 43 عامًا، تُشرف على 40% من التعليم العالي في إيران، مضيفاً: ان الجامعة الإسلامية الحرة ليست خاصة، لكنها لا تُعتبر حكومية أيضًا، إلا أنها تُدار بشكل متكامل.
وأكّد رئيس الجامعة الإسلامية الحرة أيضًا: ثلثا أراضي إيران مناطق صحراوية، ولدينا قدرات عالية لإنتاج الطاقة الشمسية. إن منهج جامعة الطاقة الروسية في مجال الطاقة الحرارية مثير لاهتمامنا، وأعتقد أنه يمكن تشكيل فريق مشترك للتعاون الدقيق في هذا المجال.
* تبني نهج اقتصادي في تنفيذ المشاريع
وأضاف، مشيرًا إلى أهمية الإجراءات العملية في التعاون الدولي: تُوقّع العديد من مذكرات التفاهم على مستوى الجامعات، لكنها تبقى دون فعالية ملموسة في حال عدم ترجمتها إلى أفعال. نحن نبحث عن خارطة طريق واضحة لضمان متابعة التعاون بشكل عملي وفعّال.
وأشار الدكتور طهرانجي إلى أن التعديلات التي أُدخلت على حوالي 15% من التخصصات في جامعة كازان للطاقة، يمكن أن تجعل هذا اللقاء نقطة انطلاق لتعاون واسع في تدريب كوادر ماهرة لقطاع الصناعة. وبالطبع، فإن الجامعة الإسلامية الحرة ليست حكومية، ولضمان استمرارية الأنشطة، يجب وضع إطار اقتصادي واضح.
وفي سياق الاجتماع، أكد نواب رئيس جامعة كازان للطاقة أيضًا على ضرورة وضع إطار محدد للتعاون، واقترحوا إعداد مسودة عملية للتعاون خلال الأيام القليلة المقبلة. كما تم الاتفاق على أهمية تبني نهج اقتصادي في تنفيذ المشاريع.
