مع بدء تنفيذ الاحتلال عملية إرهابية جديدة

مجازر دامية.. 120 شهيدًا ونحو 200 جريح في غزة

استيقظ قطاع غزة فجر السبت في اليوم الـ61 من استئناف العدوان، على وقع مجازر دامية، مع استمرار القصف الصهيوني العنيف الذي خلّف أكثر من 120 شهيدًا ونحو 200 جريح، حيث أعلن فيه جيش الاحتلال الصهيوني بدء مرحلة جديدة من توسيع العمليات العسكرية الإرهابية ضمن ما تُسمى حملة" عربات جدعون".

في حين أفادت وسائل إعلام في غزة أنّ “طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنازل المدمرة بسبب القصف العنيف”.

 

في غضون ذلك أصيب ضابط صهيوني وعنصر أمن جراء هجوم من خلال عملية طعن في محطة للحافلات المركزية” ليڤ هميفراتس” بالقدس المحتلة.

 

*يوم دام في غزة

 

في اليوم الـ61 من استئناف العدوان على غزة، استمر الاحتلال في ارتكاب مجازره بالقطاع، فيما فقدت المستشفيات أكثر من 60% من الأدوية، ونحو 80% من المستلزمات الطبية.

 

في التفاصيل، نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني اعتداءات جوية وبرية مكثفة خلال 24 ساعة، أدّت إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطيني، وجرح نحو 200 بحسب الدفاع المدني في غزّة. وتحدّث شهود عيان عن “ليلة رعب”، فيما واصلت طواقم الإسعاف انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.

 

وتقدّر الأمم المتحدة أنّ 70% من قطاع غزة أصبح منطقة محظورة من جانب الكيان الصهيوني، أو شملتها أوامر الإخلاء.

 

في السياق أفادت مصادر صحفية في غزة باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف منزل في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة. وقد نُقلت جثامين الشهداء والمصابون إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا،شمال القطاع.

 

كما أفيد عن إصابة عدد من الفلسطينيين في قصف صهيوني على محيط برج الأندلس شمال غربي مدينة غزة، ونُقل المصابون إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، بينما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطرة، كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة القرارة شمال شرقي المدينة.

 

*عزل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع

 

وقالت المصادر الصحفية ان جيش العدو الصهيوني يمهد لعملية “عربات جدعون”الارهابية التي اعلن عنها وقام بعزل مدينة رفح بشكل كامل عن بقية مناطق القطاع. وتشمل محاور التحرك العسكرية:

 

كما يدفع العدو المواطنين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة إلى النزوح القسري، لا سيما من جباليا وبيت لاهيا باتجاه غرب مدينة غزة، في ظل اشتداد القصف.

 

ويتزامن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في القطاع مع بدء الاحتلال الصهيوني توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة ضمن ما سماها حملة “عربات جدعون”.

 

وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

*كارثة انسانية وشيكة

 

وتأتي هذه الخطوة في ظلّ تصاعد الحرب، ومواصلة القصف الذي خلّف مئات الشهداء الفلسطينيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

 

ويواصل الكيان الصهيوني منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على الرغم من التحذيرات الأممية من مجاعة وشيكة.

 

ودعت حماس، الولايات المتحدة للضغط على الكيان الصهيوني لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعاً وعطشاً بعدما أطلقت الحركة سراح جندي صهيوني-أميركي، هذا الأسبوع.

 

*عملية طعن بالقدس المحتلة

 

في سياق آخر أصيب ضابط صهيوني وعنصر أمن جراء هجوم من خلال عملية طعن في محطة للحافلات المركزية “ليڤ هميفراتس” بالقدس المحتلة.

 

وأفادت وسائل إعلام العدو عن الإسعاف الصهيوني أن من بين الجرحى ضابط صهيوني حالة إصابته متوسطة، فيما أعلنت الشرطة الصهيونية استشهاد منفذ عملية الطعن.

 

وأضافت وسائل إعلام العدو أن عملية الطعن حصلت في البلدة القديمة بالقدس، في وقت يتم إجراء عمليات بحث وتمشيط للتأكد من عدم وجود شخص آخر شارك في تنفيذ العملية، بحسب شرطة العدو.

 

بدورها، باركت حركة “حماس” عملية الطعن، ورأت، في بيان، أنها تأتي “مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية، والانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”، مؤكدة أن “هذا الفعل المقاوم يجسّد إرادة شعبنا الحيّة في مقارعة الاحتلال والتصدي لعدوانه ووحشيته، ويؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم الصهيونية، بل سيواصل نضاله المشروع حتى تحرير أرضه ومقدساته”.

 

*هجمات المستوطنين

 

على صعيد عنف المستوطنين الصهاينة، ذكر رئيس بلدية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، لافي أديب، أن مجموعة مستوطنين من إحدى البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا في محيط البلدة أشعلوا النيران في محاصيل قمح تم حصدها وتجميعها تمهيدا لطحنها مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها.

 

وفي أريحا شرقي الضفة، هاجم مستوطنون تجمع العوجا البدوي شمال المدينة، وقاموا برعي أغنامهم داخل التجمع، وتجولوا بين المساكن، وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف الفلسطينيين.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات