بزعم جمع معلومات حيوية عن أسرى صهاينة محتجزين في القطاع

” بزيّ نساء”.. عملية تسلل صهيونية فاشلة في خان يونس!!

كشفت وسائل إعلام في غزة، وفق معلومات، أنّ قوّة صهيونية متنكرة بزيّ نساء، توغّلت غرب شارع صلاح الدين شمال خان يونس، بزعم الوصول إلى أسرى صهاينة محتجزين في القطاع.

وأكدت وسائل الإعلام أنّ القوة الصهيونية فشلت في تحقيق هدفها في الوصول إلى أسرى، وعمدت إلى اغتيال قائد فلسطيني واختطاف زوجته وأطفاله.

 

في السياق قالت ألوية الناصر صلاح الدين إن “القائد أحمد كامل سرحان مسؤول العمل الخاص في الألوية استشهد بعد أن خاض اشتباكا بطوليا ضد القوة الخاصة الصهيونية”.

 

وفي اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلف شهداء ومصابين.

 

في الأثناء، بعد 78 يوما من الحصار وسياسة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني بحق سكان قطاع غزة، قررت حكومة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية بعد ضغوط أميركية وانتقادات أوروبية.

 

*فشل ذريع للاحتلال في خان يونس

 

اغتالت قوة صهيونية خاصة فجر الاثنين أحمد سرحان القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت الألوية فشل جيش الاحتلال الصهيوني في اختطافه.

 

وقالت ألوية الناصر صلاح الدين إن “القائد أحمد كامل سرحان مسؤول العمل الخاص في الألوية استشهد بعد أن خاض اشتباكا بطوليا ضد القوة الخاصة الصهيونية”.

 

وأكدت الألوية في بيان فشل العملية الخاصة التي سعى من خلالها جيش الاحتلال لاعتقاله من منزله في خان يونس.

 

بدورها، أكدت صحيفة صهيونية أن “هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الصهاينة، لكنها فشلت”.

 

*تفاصيل العملية

 

في السياق أكد شهود عيان، أن ما حدث هو تسلل لقوة صهيونية خاصة بلباس نسوي في مركبة مدنية، واقتحموا منزلا وقاموا بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل”.

 

وقالت مصادر صحفية أن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة على مدى 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الصهيونية، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

 

وأشارت المصادر إلى أن الغارات الجوية استهدفت خيام النازحين وسط المدينة، إضافة إلى معمل الأدوية بمجمع ناصر الطبي.

 

بدورها، أكدت قناة الأقصى الفضائية نقل جثمان الشهيد سرحان، الذي إغتالته القوة الصهيونية وسط خان يونس، إلى مستشفى ناصر الطبي.

 

ووفق خبراء ومحللين فلسطينيين إن “العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة في خان يونس تندرج في إطار الفشل المتكرر لجيش الاحتلال الصهيوني في استعادة الأسرى الصهاينة عبر عمليات عسكرية خاصة أو محدودة”.

 

وأوضح المحللون أن هذه العمليات لا تقتصر على فشلها في تحرير الأسرى من قطاع غزة، بل إنها عرضت الوحدات العسكرية الصهيونية للخطر كما حدث أكثر من مرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

 

*ارتفاع عدد الشهداء في القطاع

 

هذا وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء الغارات الصهيونية على مناطق عدة في القطاع إلى 32 منذ فجر الإثنين، كما واصل الاحتلال استهدافه المستشفيات في القطاع.

 

وقالت مصادر طبية، إن 6 فلسطينيين استشهدوا جراء الغارات العنيفة على خان يونس، بينما نقل عشرات الجرحى للمستشفى للعلاج.

 

وفي شمال القطاع أفادت مصادر محلية، باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين في غارة صهيونية استهدفت نازحين قرب سوق الفالوجا شمال قطاع غزة، وقد نقلت فرق الإسعاف جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان.

 

وفي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، أطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة على المستشفى الإندونيسي.

وذكرت مصادر طبية، أن 55 مريضا لا يزالون داخل المستشفى، منهم أطباء وممرضون وجرحى ومرضى يعانون أوضاعا إنسانية صعبة ويخشون التنقل بين أقسام المستشفى من شدة القصف وعشوائيته.

 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت خروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة.

 

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

*مساعدات تحت النار

 

في حين من المقرر أن تدخل أول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الإثنين، محمّلة بمواد غذائية وأدوية، بعد تعليق دام شهرين ونصف الشهر.

 

وأفاد مسؤولون صهاينة، الإثنين، بأنّ” حكومة الاحتلال ستستخدم القنوات القائمة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى حين بدء عمل آلية جديدة”.

 

وتستأنف قوات الاحتلال السماح بدخول المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم ومعبر (العوجة / نيتسانا)، فيما ستشرف الأمم المتحدة على دخول المساعدات، بحسب ما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني.

 

وكان رئيس حكومة الاحتلال صادق مساء الأحد، على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني “الكابينت”، على خلفية الضغوط الأميركية لمنع حدوث أزمة في القطاع.

 

وتتواصل المجاعة بغزة جراء إغلاق حكومة الاحتلال الصهيوني المعابر في وجه المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود، منذ 2 مارس/آذار الماضي.

 

وقد ذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان، أن أكثر من 65 ألف طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء الكافي.

 

*الاحتلال يواصل الاعتداءات في الضفة والقدس

في غضون ذلك شنّ الاحتلال الصهيوني، الإثنين، اعتداءات على مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

 

وعملت قوات الاحتلال على هدم منزلٍ في بلدة بروقين غرب سلفيت، وواصلت اقتحامها للبلدة ولبلدة كفر الديك لليوم الخامس على التوالي، وسط تصعيد عمليات دهم وتفتيش المنازل والاعتداء على سكانها وممتلكاتهم.

 

كذلك، هدمت قوات الاحتلال أيضاً منزلاً في قرية شقبا غرب رام الله.

 

كذلك، عمد الاحتلال إلى هدم نحو16 منزلاً في قرية السر في النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، بذريعة “البناء من دون ترخيص”.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات