وقال أشكنازي إن “قائد الكتيبة قرر محاكمة الجنود الـ11، وفرض عليهم عقوبة التوبيخ، وبالتوازي، أجريت في الجيش محادثات مع الجنود، وتم تحويلهم إلى العلاج لدى ضابط الصحة النفسية في الوحدة”.
ولفت إلى أن “جنود الاحتياط في لواء الناحل الذين هم في الواقع جنود خدمة نظامية لم يُسرّحوا بسبب الحرب، شاركوا في أكثر من 17 جولة قتال، وقد بلغ بعض الجنود أقصى حدود طاقتهم، فتوجهوا إلى قائد كتيبتهم، وهو نفس القائد الذي رافقهم منذ أن كانوا أغرارًا، وقاتل إلى جانبهم طيلة ثلاث سنوات من خدمتهم كمقاتلين، وبشكل مكثف خلال السنة والنصف الأخيرة، وأوضحوا له أنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل المزيد من الضغط النفسي، وأن استنزافهم النفسي بلغ حدوده القصوى، وأن مشاركتهم في جولة أخرى في غزة ستعرّضهم وتعرّض زملاءهم في السلاح للخطر”.
أشكنازي أشار إلى أن حركة “أمهات في الجبهة” أعربت عن صدمتها من تجاهل القادة لمعاناة الجنود، ونقل عن المحامية أيالت هشاحَر سيدوف المنتسبة للحركة قولها: “لقد دأبنا منذ عام على الصراخ بشأن الضرر الذي يُلحق بجنود الخدمة النظامية، والتآكل الجسدي والنفسي الذي يدفع أبناؤنا حياتهم ثمنًا له”، مضيفًة أن “الجيش “الإسرائيلي” لا يصغي، وبدلًا من تسريحهم عند انتهاء خدمتهم، يمدد خدمتهم بشكل تعسفي ، ومن المشكوك فيه أن هذا قانوني أصلًا”.