تعتبر مدينة قازان عاصمة تتارستان بوابة الإسلام إلى أراضي روسيا الشمالية نظرا لخلفيتها التاريخية، وقد تم تقديم هذه المدينة كعاصمة ثقافية للعالم الإسلامي هذا العام 2025.
إستضافت مدينة قازان المنتدى الإقتصادي الدولي السادس عشر لروسيا والعالم الإسلامي، والذي بالإضافة إلى مجال الإقتصاد، اشترك أيضاً فيه مجالات أخرى مثل الثقافة.
اجتماع وزراء الثقافة في الدول الإسلامية
على هامش المنتدى شاركت الإيسيسكو في الاجتماع الوزاري حول الحوار الحضاري ودعم الهوية والتنوع، تحت عنوان: “حوار الثقافات كأساس للحفاظ على الهوية والتنوع في عالم متعدد الأقطاب”.
افتتح اجتماع وزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في قازان يوم الخميس 15 مايو بحضور مسؤولين من روسيا و19 دولة إسلامية بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، وافتتحت الإجتماع وزيرة الثقافة الروسية السيدة أولغا ليوبيموفا.
حضر رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام “محمدمهدي إيماني بور”، هذا الإجتماع باسم إيران، وعبر في كلمته عن دور الثقافة في الوحدة والتآزر في العالم الإسلامي، وبالإضافة إلى الحديث في هذا الإجتماع، إلتقى رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية ببعض الشخصيات الثقافية والدينية الروسية.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الإيرانية في روسيا عن موعد فعاليات الأسبوع الثقافي الروسي في مدينتي طهران وإصفهان في الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.
لوحات الرسامين الروس عن إيران
أحد التأثيرات اللافتة للنظر على هامش الإجتماع كان إقامة معرض حول لوحات الرسامين الروس عن إيران، لوحات فنية رائعة تجذب الإنتباه، عند دخول القاعة رقم 3 في المعرض الروسي الدولي، لوحة ساحة “إمام” الكبيرة أي ساحة “نقش جهان” في إصفهان كانت تجتذب الزوّار.
قصيدة عن الخليج الفارسي
اختتم المنتدى يوم الإثنين 19 مايو، وكانت قراءة قصيدة “أنا فتاة إيران” احد البرامج الثقافية المثيرة للإهتمام في المنتدى.
وبرنامج “نيمروز” الثقافي الإيراني، الذي أقامته قنصلية إيران في تتارستان ومجموعة من الطلاب الفنانين الإيرانيين الذين يدرسون في جامعات قازان، تم تقديم أجزاء من العادات والتاريخ القديم والحضارة الإيرانية والموسيقى التقليدية والأزياء المحلية والأقوام الإيرانية وفن الخط ومناطق الجذب السياحي في إيران.
في جزء من الحدث، قرأت إحدى الطالبات الإيرانيات قصيدة “أنا فتاة إيران”، والتي انتهت بالجمل التالية: “هذا الخليج الذي يقع في قلب الأرض.. هو الخليج الفارسي الإيراني دائماً”، فواجهت هذه القصيدة إقبال الجمهور وتصفيقهم.
على الرغم من أن سالار عقيلي، فنان بلادنا، لم يكن من بين الحاضرين في هذا الحفل، إلا أن أدائه لأنشودة “إيران” أعطى جواً خاصاً لهذه الطقوس، وهي قصيدة مألوفة بهذه العبارات في أذهان الجمهور: “إيران، أضحي بنفسي من أجل دموعك وضحكك..”.
التعريف بالتاريخ والحضارة الإيرانية، وعرض الصناعات اليدوية والأعمال الثقافية والفن والأدب الإيراني كان جزءاً آخر من برنامج حفل الختام.