وأضاف محمدرضا مدرس خياباني، الأحد، خلال مؤتمر صحفي استضافته بورصة طهران: انضمت شركة الملاحة البحرية إلى سوق رأس المال منذ عام 2008، وأهم مساهميها هم صناديق التقاعد. كما أشار إلى أن سفن الشركة تمتلك قدرة نقل تصل إلى 5 ملايين طن ساكن DWT.
وأشار مدرس خياباني إلى أن شركة الملاحة البحرية الإيرانية تحتل المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والثامنة عشرة عالمياً في مجال نقل البضائع، وقال: الأسطول البحري للشركة يعمل في كل من بحر قزوين والموانئ الجنوبية للبلاد، كما يمارس نشاطه في مجالات الدعم والعمليات والتجهيزات.
كما أشار إلى أن كل موظفي الشركة، باستثناء 24 شخصاً في حالات الطوارئ، هم إيرانيون؛ موضحاً: انخفض عدد العاملين الأجانب من 670 شخصاً في عام 2019 إلى ما يمكن القول اليوم إن جميع العاملين في الملاحة هم إيرانيون.
وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة الملاحة البحرية الإيرانية إلى أنه في عام 2019 قامت الملاحة الإيرانية بنقل البنزين المصدّر إلى فنزويلا بواسطة ناقلتين للنفط، مما نال تقدير سماحة قائد الثورة الإسلامية، مشيراً إلى العقوبات الجائرة التي تفرضها الدول الغربية على أسطول الشركة، مضيفاً: آخر هذه العقوبات كانت العام الماضي عندما فرض الاتحاد الأوروبي، تبعاً لبريطانيا، عقوبات على شركة الملاحة.
تشابهار.. محور جديد للملاحة البحرية
وأعلن مدرس خياباني عن خطط الشركة للتوسع في منطقة تشابهار، وقال: لقد خططنا لإنشاء أحد المحاور الرئيسية لمجموعة الملاحة في تشابهار.
وأضاف: يمكن لميناء تشابهار أن يلعب دوراً محورياً خلال السنوات المقبلة، ونحن نعمل على تطوير هذا الميناء، ونعتقد أن تطوير ميناء تشابهار سيؤدي دوراً هاماً في تنمية منطقة مكران من منظور المسؤولية الاجتماعية أيضاً.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الملاحة البحرية إلى أن العام الماضي شهد نقل 86 ألف وحدة مكافئة TEU من الحاويات عبر تشابهار، مما جعله يحتل المرتبة الثانية بين الموانئ الحاوية في البلاد، وقال: تمكنا من زيادة حجم النقل في هذا الميناء من 6 آلاف وحدة مكافئة TEU للحاويات في عام 2022 إلى 90 ألف وحدة مكافئة في عام 2024، وسنواصل الجهود لتحويل ميناء تشابهار إلى أحد الخطوط الرئيسية للنقل في البلاد.
وأضاف: لدينا ثمانية ممرات بحرية رئيسية في العالم، يعتبر مضيق هرمز أحدها، ويجب أن نعتبر هذا الأمر فرصة. وهذه القدرة توفر لشركة الملاحة إمكانية نقل البضائع داخل الخليج الفارسي بنظام التغذية “الفيدر”، مشيراً إلى أن مكاتب الشركة تعمل في عدة دول بما فيها أوروبا وروسيا والصين والهند، مضيفاً: يمكن لشركة الملاحة أن تلعب دوراً محورياً في ممر الشمال – الجنوب، حيث أن تطويره يتطلب تعاوناً من مختلف الأجهزة بما فيها الأجهزة الحكومية، وتعد الملاحة أحد المؤسسات الفاعلة في تطوير هذا الممر.
وأوضح: في بحر قزوين، ندير ميناء آستراخان الروسي الذي تعرض لعقوبات في السنوات الماضية، ويُعتبر هذا الميناء من أفضل الموانئ الروسية نشاطاً في بحر قزوين.
الدخول إلى البورصة
وحيّا مدرس خياباني الذكرى السابعة عشرة لدخول مجموعة الملاحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى بورصة طهران للأوراق المالية، وقال: حققت الملاحة الإيرانية كأكبر أسطول بحري في منطقة غرب آسيا خلال عام 2024 نمواً في الأرباح 90% مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفعت من 10 آلاف مليار تومان في عام 2023 إلى 19 ألف مليار تومان في عام 2024.
وأضاف: توقعاتنا تشير إلى استمرار هذا النمو في عام 2025، رغم أن سوق الملاحة يتأثر بالسوق والسياسات الدولية وتقلباتها.
