ووجّه الشيخ قاسم، رسالة إلى أهل الجنوب اللبناني مع اقتراب الاستحقاق البلدي والاختياري، مشيداً فيها بتضحياتهم وصمودهم في وجه العدوان الصهيوني على مدى عقود، وآخرها دعمهم لمعركة “طوفان الأقصى” و”أولي البأس وما بعدها”.
وفي بيان، قال الشيخ قاسم إلى أهل الجنوب اللبناني: “قدمتم أعظم التضحيات، وكنتم نموذجاً للصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني لعقود خلت وآخرها في إسناد طوفان غزة ومعركة أولي البأس وما بعدها، وأثبتم أنكم أهل العزة والسيادة وتحرير الأرض”.
وأشار إلى أنّ أهل الجنوب “أعادوا إعمار الجنوب بعد تحرير عام 2000، ومرة أخرى بعد عدوان تموز 2006، والآن سبقوا الدولة والمسؤولين في العودة إلى أرضهم، وتحدّوا المخاطر وقدَّموا التضحيات ليستعيدوا أرضهم ووطنهم بثباتٍ وشجاعة”.
وأوضح الشيخ قاسم أنّ استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية “يأتي هذا العام كتَحدٍّ من تحديات الصمود وقوة الموقف والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها”، مؤكّداً أنّ كلُّ المراهنين مع العدوان الصهيوني ”ينتظرون النتائج”.
وأضاف متوجهاً إلى أهل الجنوب: “نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول حركة أمل وحزب الله، ودعمِكم للوائح التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة، بل نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً”.
وتابع الشيخ قاسم بالقول: “لن نفرِّط بحبَّة تراب واحدة من جنوبنا المعطاء، ولن نقبلَ ببقاء الاحتلال الصهيوني على أي شبرٍ من أرضنا ووطننا”.
وشدّد على أنّ المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية “جزءٌ من إعادة الإعمار التي سنواكبها مع البلديات المنتخبة، ومع الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحمَّل مسؤوليتها”.
وختم الأمين العام لحزب الله بالتأكيد أنّ “استعادةَ أرض الجنوب وإعمارها وإعمار كل ما تهدَّم في لبنان جزءٌ لا يتجزأ من الوفاء لدماء الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الأمة السيد حسن نصر الله، والجرحى والأسرى الذين سنعمل على استعادتهم”.
وتنطلق اليوم السبت (24 أيار) الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وتشمل محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وسط استمرار العدوان الصهيوني، الذي يمثل تحدياً للعملية الانتخابية.