وقالت الوزارة: 343 روحًا صغيرة أبصرت النور للحظات… ثم انطفأت تحت القصف، أو بسبب انقطاع الكهرباء، أو نقص الحاضنات، أو تأخر العلاج. وأضافت: أطفال وُلدوا في زمن الحرب، فكان ميلادهم شهادة على الجريمة، ووفاتهم صرخة في وجه الصمت. وتابعت: هذه ليست أرقامًا… بل أحضان أُفرغت، وصرخات لم تُسمع، وأمهات لم تُمنح حق الاحتضان الأول.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في وقت سابق أمس، أن عدد الشهداء الأطفال بقطاع غزة بلغ 16,503 طفلًا، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة.
ووفقاً للوزارة، توزعت الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا
الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا
الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
واعتبرت الوزارة، أن هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 175 ألفا و 600 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.